أنت هنا

17 جمادى الأول 1431
المسلم ـ وكالات

أعدم مسلحون في شمال وزيرستان مسؤول استخبارات سابق، كان قد تعرض للاختطاف قبل نحو شهر، من قبل جماعة مسلحة أثناء توجهه إلى منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان، حسبما أعلن مسؤولون باكستانيون الجمعة.

ونقلت شبكة CNN  عن مصادر باكستانية قولها أن سلطات الأمن الباكستانية عثرت على جثة الضابط السابق بجهاز الاستخبارات، خالد خواجة، الذي اختطف مع مسؤول استخباراتي آخر، يُدعى أمير سلطان، ومعهما صحفي ومخرج أفلام باكستاني، يُدعى أسد قريشي، والذين كانوا قد تم الإبلاغ بفقدهم أواخر مارس الماضي، أثناء زيارتهم للمنطقة المضطربة. 
وأعلنت قناة "جيو" التلفزيونية أن السلطات الأمنية عثرت على جثة خواجة، الذي يُعتقد أنه قُتل رمياً بالرصاص، في منطقة "كرم كوت"، القريبة من بلدة "مير علي"، الواقعة في إقليم "شمال وزيرستان"، أحد الأقاليم السبعة التي تشكل منطقة "القبائل"، التي لا تخضع عملياً لسيطرة الحكومة المركزية في إسلام أباد. 
يذكر أن المنطقة، المحاذية للحدود مع أفغانستان، تعد أحد المعاقل الرئيسية لمسلحي حركة طالبان، وشهدت مؤخراً عدداً من الحملات الأمنية التي يشنها الجيش الباكستاني لملاحقة العناصر المسلحة، كما تشهد أيضاً غارات جوية متواصلة. 
وأوضحت القناة الباكستانية إن السلطات الأمنية عثرت أيضاً على ورقة مرفقة بجثة مسؤول الاستخبارات السابق، تتضمن إعلان منظمة تُطلق على نفسها اسم "النمور الآسيوية"، مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، وقالت إنها قتلته بسبب قيامه بـ"التجسس لحساب أمريكا."
كما هددت المنظمة، بحسب المحطة التلفزيونية، بقتل الرهينتين الآخرين، إذا لم تستجب السلطات الباكستانية لمطالبها، والتي قالت إنها تتمثل في الإفراج عن قادة حركة طالبان المعتقلين بالسجون الحكومية، ومنحت إسلام أباد مهلة عشرة أيام لتلبية تلك المطالب.