
أوضح رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن هناك اتصالات بين حركتى "حماس" و"فتح"، لبحث ترتيب زيارة وفد قيادي من اللجنة المركزية لـ"فتح" إلى قطاع غزة، للاجتماع بقيادة "حماس" للتباحث في شأن المصالحة.
وقال هنية: إن الاتصالات بين الحركتين متواصلة، لتحقيق الوفاق الوطني وإنهاء الانقسام.
وأضاف: "لا نطالب بزيادة أو حذف في الورقة المصرية بل نطالب بتطبيق ما تم الاتفاق عليه"، مشيرًا إلى الفيتو الأمريكي هو الذي عطل المصالحة، ومشدداً على أن من يرعى المصالحة يجب أن يكون صدره واسع ويستوعب الملاحظات على الاتفاق.
وبخصوص إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية المحتلة دون قطاع غزة، قال هنية : "إن أي انتخابات إذا لم تقم على أسس المصالحة وثقافة الشراكة، لن تكون حلا للأزمة الفلسطينية بل تعميقا لها، لذا من الصعب أن نجري انتخابات في غزة على غرار ما سيجري بالضفة"، داعيا لوقفة جادة أمام قرار إجرائها.
وجدد هنية، الدعوة للإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، مؤكدًا عدم وجود أي معتقل سياسي من الفصائل بغزة.
من جهة أخرى, أدانت كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني، ضخ سلطات الأمن المصرية مواد سامة بأحد الأنفاق على الحدود مع مصر، ما تسبب باستشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر من المواطنين.
ووصفت الكتلة ما حدث بالجريمة الإنسانية، مطالبةً الرئيس المصري محمد حسني مبارك بتحديد المسئولين عن رش الغاز ومحاكمتهم، لوضع حد لهذه السياسة الخطيرة التي تمارس ضد سكان قطاع غزة .
وقالت الكتلة في بيان لها: "إن هذه الجريمة التي ارتكبتها الجانب المصري ليست الأولى بل سبقتها جرائم متعددة راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء، جراء تفجير الأنفاق من الطرف المصري بشكل مقصود وبث الغاز السام داخلها".
وطالبت مصر بمواقف جادة ومسئولة لإنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح كافة المعابر باستمرار، ليتسنى له الحياة الكريمة العزيزة بعيدا عن كوارث الأنفاق وتداعياتها الخطيرة.