أنت هنا

16 جمادى الأول 1431
المسلم/وكالات/صحف

حذرت منظمات غير حكومية أمريكية من خطر اندلاع ما أسمته بـ"حرب أهلية جديدة" في السودان في حال عدم "ممارسة الإدارة الأمريكية ضغوطا على الأطراف المنخرطة في مسلسل السلام" بالبلاد.

وطالب تقرير أصدره تحالف يضم ثماني من تلك المنظمات تقوم برصد تطورات هذا الملف، الإدارة الأمريكية بتصعيد لهجتها ومحاسبة مختلف تلك الأطراف التي قال: "إنها تراجعت عن المعايير الحيوية لضمان سلام دائم بالسودان",على حد قول التقرير.

وأضاف التقرير: إن تلك الإدارة وضعت "مقاربة دبلوماسية اتجاه السودان ارتكزت على التقييمات الدورية للوضع الميداني".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في أكتوبر الماضي نهج دبلوماسية أكثر فعالية اتجاه السودان تعزز في وقت واحد التحفيزات والتهديد بإقرار عقوبات خصوصا فيما يتعلق بما زعم أنها "إبادة في إقليم دارفور".

وفاز الرئيس السوداني عمر البشير في الانتخابات الرئاسية بأغلبية كبيرة, وقد أعلنت الولايات المتحدة موافقتها على التعاون مع الفائز بالانتخابات بغض النظر عن تحفظاتها على بعض الممارسات التي صاحبتها.  

من ناحية أخرى, أكد مولانا محمد بشارة دوسه، رئيس مجلس شئون الأحزاب بالسودان أن هناك اتفاقا فى وجهات النظر بين مصر والسودان، فيما يتعلق بموضوع مياه النيل وأن هناك تنسيقا مشتركا بينهما باعتبارهما بلدا واحدا فى هذه المسألة وأنه يجب على دول المنبع أن تنظر إلى الأمر من منطلق المصالح المشتركة.

جاء ذلك فى حوار لوفد مجلس شئون الأحزاب بالسودان الذى يزور مصر حاليا بدعوة من صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى رئيس لجنة شئون الأحزاب وحضره عدد من قيادات الحزب الوطنى الحاكم.

وأكد بشارة دوسه أهمية الدور المصرى فى حل قضية دارفور، موضحا أن الدور المصرى فى هذه القضية لا غنى عنه خاصة وأن أبناء دارفور بل كل أبناء السودان لديهم الثقة الكاملة فى مصر بالإضافة إلى أن الفصائل المسلحة فى دارفور تثق فى الدور المصرى.

من جانبه قال السفير عبد الرحمن سر الختم، سفير السودان لدى القاهرة، إن قضية المياه قد فرضت نفسها فى المرحلة الحالية، مضيفا لنا حقوق تاريخية فى مياه النيل ولكننا يجب أن نعمل بتنسيق مشترك بصورة كبيرة، مشيرا إلى ضرورة توعية دول حوض النيل بعمق مشكلة المياه بشكل عام وأننا سنسير فى التنسيق المصرى السودانى فى هذا المجال بالحوار والقانون للحصول على كامل حقوقنا.