أنت هنا

15 جمادى الأول 1431
المسلم/صحيفة الشرق الأوسط/متابعات

منعت السلطات الإيرانية أهل السنة فيها من إقامة الصلاة في العاصمة طهران وغيرها من المدن في الجامعات الحكومية ومعسكرات الجيش.

وأكدت مصادر سنية في إيران قرار المنع, بعد ما تم حظر إقامة الجمعة في بعض البيوت في المدن الكبرى مثل أصفهان وشيراز وكرمان ويزد.

يأتي ذلك في ظل سياسة التضييق على أهل السنة التي تتبعها السلطات الإيرانية الشيعية, والمتمثلة في منع بناء مساجد للسنة في طهران وإغلاق مدارس السنة المرخصة في مناطقهم.

كما تقوم أجهزة الأمن الإيرانية بشكل مستمر باعتقال دعاة وعلماء أهل السنة بدعوى "تحريضهم على التمرد", وتقدمهم لمحاكمات صورية تنتهي بسجنهم أو إعدامهم.  

وكانت بعض المواقع المتطرفة والمثيرة للطائفية قد قامت بطرح معلومات واهية لا أساس لها من الصحة، تهدف إلى إثارة الشيعة ضد السنة في إيران.

واتهمت هذه المواقع وهي تستعمل في خطابها لأهل السنة مصطلح "الوهابية" بأن الوهابية تسعى لتغيير النسيج القومي في البلاد من خلال دعوتهم إلى زيادة النمو السكاني، ودعت هذه المواقع مسؤولي البلاد إلى التصدي لمواجهة ما وصفتها خطر النمو السكاني للوهابية "الفرقة الضالة", على حد قولهم.

وذكر موقع سني أونلاين أنه "مع الأسف مجموعة من العناصر ضيقي الأفق الذين يبادرون دائما إلى بث أفكارهم المسمومة من خلال منابر مختلفة، قد رفعوا أخيرا الستار عن عداوتهم وحقدهم وانزجارهم الحقيقي من أهل السنة باستعمال مصطلح "الوهابية" في خطابهم لهم، مستندين إلى آراء رجال عديمي الخبرة وربما عناصر موهومين ومفترضين".

وقال الموقع سني أون لاين: "لقد نشرت في هذه المواقع مباحث مخالفة للحقيقة من استاذ جامعي مجهول الهوية للجميع، ولا يعلم ما تخصصه وفي أي مجال خبرته، ومستندا إلى أي مؤسسة, يقدم هذه الإحصائيات الموهومة دون أن يكون هناك استعراض دقيق والتزام بالمنهجية والموضوعية فيها".

وتساءل الموقع المعني بشؤون أهل السنة في إيران قائلا: "لا ندري لماذا هذه العناصر القلقة بشان نمو "الفرقة الضالة" الموهومة المزعومة يرجعون إلى أشخاص مجهولي الهوية للجميع بدل الرجوع إلى المسؤولين المحليين وعلماء الشيعة في المنطقة؟".