أنت هنا

15 جمادى الأول 1431
المسلم/صحيفة الوطن/المركز الفلسطيني للإعلام

صرح رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بأن الجهود العربية التي بذلت من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية، لم تنجح ، بسبب محاولة فرض شروط الرباعية الدولية، وفي مقدمتها الاعتراف بالكيان الصهيوني.

وكشف مشعل عن زيارة غير معلنة قام بها إلى السعودية ، التقى خلالها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، أتت في سياق جهود المصالحة الفلسطينية.

وأعرب مشعل عن ثقته بإمكانية أن "تلعب المملكة دورا في تقريب وجهات النظر"، ومؤكدا أن حماس ملتزمة باتفاق مكة، وأنها لم تنقلب عليه.

وأضاف مشعل في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية:إن "المصالحة ضرورة، وهي يمكن أن تتحقق من خلال حزام أمان عربي يحميها ويسمح لها أن تتحقق بعيدا عن الاشتراطات الخارجية".

وأشار إلى أن الحوار الذي جرى العام الماضي في القاهرة كان وصل إلى نتائج مهمة " لكن في اللحظات الأخيرة جرى تعديل في الورقة وفيما اتفقنا عليه في عدد من البنود المهمة، سواء في الأمن أو الانتخابات أو منظمة التحرير ولذلك تعطلت المصالحة، ومنذ ذلك الوقت عرفنا أن السبب هو التدخل الأمريكي، لأن الأمريكان لا يريدون لرئيس السلطة أن يكون مقيدا بمصالحة فلسطينية مع حماس أو بقية الفصائل، حتى يتمكنوا من إطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية بأقل سقف ممكن".

كما أكد مشعل أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو هو من عطل صفقة التبادل.

من جهة أخرى, جددت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، رفضها لإجراء أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين سلطة فتح في رام الله والكيان الصهيوني، مؤكدةً أن هذه السلطة لا تمثل الشعب الفلسطيني، محذرةً في الوقت ذاته من التعاطي مع المخططات الأمريكية للتسوية في المنطقة.

واعتبرت الحكومة أن "مشاركة السلطة في التفاوض هو تمثيل شخصي لا يلزمنا بأي التزامات حالية أو مستقبلية، ووصفت استمرار ادعائها تمثيل شعبنا بأنه اغتصاب لإرادة الجماهير وافتئات عليها.

وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة عقب الاجتماع الأسبوعي في غزة أمس: إن المخططات الأمريكية هي مخططات مشبوهة، تستهدف حقوق الشعب، وهي مرفوضة فلسطينياً.

ودعا النونو، إلى مراجعة كل ملف المفاوضات والتسوية، والبحث الجدي في الإطار الفلسطيني وعبر الحوار الداخلي كل الخيارات الفلسطينية والبدائل الحية لكيفية استعادة حقوق شعبنا، معتبرا أن التوصل إلى اتفاق داخلي وبرنامج سياسي تجمع عليه قوى شعبنا الحية أولوية حاليا.