
أصدر القضاء المصري اليوم الأربعاء أحكاما بالسجن أقصاها مدى الحياة، على الأعضاء الـ26 في "خلية حزب الله" المتهمين بالتخطيط لهجمات في مصر لحساب حزب الله اللبناني الشيعي.
وحكمت محكمة أمن الدولة غيابيا بالسجن مدى الحياة على اللبناني محمد قبلان الذي يعتقد أنه العقل المدبر للخلية، وكذلك على ثلاثة متهمين آخرين فارين.
وحكم على محمد يوسف منصور المعروف باسم سامي شهاب ومتهمين آخرين اثنين بالسجن 15 عاما. أما بقية المتهمين فقد صدرت عليهم أحكام بالسجن بين ستة أشهر وعشر سنوات. وكانت النيابة العامة طلبت الحكم بالإعدام على المتهمين.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، قد أمرت فى 26 يوليو 2009 بإحالة 26 متهماً فى قضية خلية حزب الله اللبنانى إلى محكمة جنايات أمن دولة عليا طوارئ، ونسبت النيابة إلى المتهمين تهمة التخابر مع منظمة خارجية "حزب الله" خلال الفترة من عام 2005 وحتى نوفمبر 2008 بالاتفاق مع القياديين بحزب الله محمد قبلان ومحمد يوسف منصور على التعاون معهما فى تنفيذ أعمال "إرهابية" ضد السفن والبوارج العابرة بقناة السويس والسائحين الأجانب والمنشآت السياحية، وتمثل التخابر فى إمداد قياديى حزب الله محمد قبلان ومحمد يوسف منصور بمعلومات وبيانات لتنفيذ الأعمال "الإرهابية"، تتعلق بإجراءات تأمين عبور السفن والبوارج بالقناة ومواعيد تردد سفن نقل الركاب والحاويات على ميناء بورسعيد وأماكن الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة على طريق المرشدين الموازى لقناة السويس، كما أمدوهما بمعلومات عن الأوضاع الأمنية والسكانية ببعض المدن والمناطق بمحافظتى جنوب سيناء وشمال سيناء ورصد الطرق الرئيسية والفرعية بها وأماكن تردد السائحين الأجانب بمدينة نويبع، وتعاونوا كذلك مع مندوبى حزب الله فى تدبير وتصنيع العبوات الناسفة لاستخدامها فى تنفيذ الأعمال "الإرهابية" وفى تسهيل سفر البعض ممن يعملون لأهداف هذا الحزب إلى خارج البلاد بطرق مشروعة وغير مشروعة لتلقى التدريبات العسكرية وتدريبات على الرصد والمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات بمعسكرات الحزب ثم العودة إلى البلاد لتنفيذ أعمال "إرهابية".
فيما نسبت النيابة إلى المتهمين الأساسين محمد قبلان ومحمد يوسف منصور، بالاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة مع باقى المتهمين فى ارتكاب جريمة التخابر بأن اتفقا معهم على ارتكابها فى الخارج والداخل وساعداهم بأن أمداهم بالأموال اللازمة لجمع المعلومات والرصد وتدبير المفرقعات لتنفيذ أعمال "إرهابية"، كما أمداهم بالشفرة السرية لاستخدامها فى التراسل بينهم من خلال شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) لإبلاغهما بالمعلومات ونتائج الرصد، فضلاً عن حيازة مواد تعتبر فى حكم المفرقعات بغير ترخيص وبقصد استعمالها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام، وعبوات ناسفة أخرى تتكون من حزامين ناسفين وثلاث حقائب مفرقعات بقصد استعمالها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام.
كما نسبت النيابة إلى المتهم سالم حمدان حفر نفق تحت الأرض أسفل مسكنه الكائن بمدينة رفح المصرية على الحدود الشرقية للبلاد يؤدى إلى مدينة رفح الفلسطينية، بقصد استخدامه فى إخراج وإدخال الأشخاص والبضائع من وإلى مصر، كما أنه تسلل إلى خارج البلاد من الحدود الشرقية إلى مدينة رفح الفلسطينية عن طريق النفق، وساعد وآوى المتهمين نضال فتحى ومحمد رمضان وتستر عليهما لدى قيام دلائل جدية على ارتكابهما جريمة التسلل للبلاد بأن استقبلهما إثر تسللهما ونقلهما بسيارته إلى الجهة النى يقصدانها مع علمه بارتكابهما نشاطاً يخل بالأمن والنظام العام.