أنت هنا

14 جمادى الأول 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

حذر المسؤول في جهاز الأمن الداخلي بقطاع غزة محمد لافي المواطنين من التجاوب مع الاتصالات التي تجريها المخابرات الصهيونية على هواتف المواطنين الأرضية والخلوية.

وقال لافي: "إن هذه الوسائل ليست حصرية في تعامل المخابرات مع المواطنين، حيث تصل أشكال الاتصالات الصهيونية أحياناً بقيام رجل المخابرات بالإفصاح عن هويته للشخص المتصل به بحجة الاطمئنان على الوضع في قطاع غزة".

وأكد أن المخابرات الصهيونية اتصلت قبل نحو أسبوع بشاب غزيّ وسألته عن الوضع في غزة، وزعمت أنها تريد الاطمئنان على وضع السكان في ظل الانقطاع المتواصل للكهرباء.

وأضاف لافي: "إن الاحتلال بدأ يستخدم أسلوباً يعد الأكثر شيوعاً الآن لإسقاط المواطنين في فخ العمالة، وذلك عبر التواصل الالكتروني"، وتابع "أن المخابرات الصهيونية تحاول التواصل إلكترونياً مع مواطني قطاع غزة ويعمل جهاز الأمن الداخلي ببعض الإمكانيات التي تساعده بشكل واضح على ضبط المتعاونين مع الاحتلال".

وأشار إلى أن الأمن الداخلي كشف بعض العناصر التي تتواصل مع الاحتلال عبر الشبكات الالكترونية، مبيناً أنه تم التحقيق مع بعض العملاء وأن بعض المتهمين ما زالوا تحت المتابعة.

من جهة أخرى, استنكر فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس"، المناورات التي تجريها سلطة فتح في رام الله بالذخيرة الحية، مؤكدا أن لا علاقة لها بأمن المواطن الفلسطيني، "فهذه المليشيا مرتبطة كلياً بالاحتلال ويتم تدريبها لحفظ أمن كيانه ومغتصباته".

وقال برهوم:"إن هذه المناورات لم تأت في إطار تطبيق القانون وحماية شعبنا، إنما جاءت ضمن اتفاقيات أمنية لاستئصال المقاومة ومحاربة الخصوم السياسيين لـ"فتح" في الضفة الغربية المحتلة، ولحفظ أمن العدو الصهيوني ليس إلا".

وكانت السلطة قد أجرت مناورات لأول مرة بالذخيرة الحية في ضواحي رام الله، شارك فيها قرابة ألف عنصر من كافة الأجهزة الأمنية بهدف محاربة ما يسمي بالمجموعات "الإرهابية"، وإبطال مفعول العبوات الناسفة على حد زعمهم.

وحول وصف السلطة للمجاهدين في الضفة بـ"الإرهاب والخروج عن القانون"، شدد برهوم، على أن حركته لا تجد فرقاً بين تصنيفات الاحتلال وتصنيفات سلطة فتح للمقاومة، فأهدافهم مشتركة في محاربة المقاومة ووصمها "بالعنف والإرهاب".