
أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو يوم الاثنين أن هناك تنسيق كامل بين بلاده وأذربيجان بشأن الخطوات التي يمكن اتخاذها حول الأراضي الأذرية التي تحتلها أرمينيا.
ونقلت وكالة الأنباء الأذرية "أبا" عن داوود أوغلو قوله أمام البرلمان التركي اليوم إن المحادثات مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الذي سيصل إلى تركيا في الأيام القادمة ستشمل بشكل أساسي مناقشات حول الأراضي المحتلة لأذربيجان. وتابع: "نحن نرى هذه المسألة قضيتنا".
وأضاف إن "هناك تنسيق كامل بين تركيا وأذربيجان بشأن خطوات ستتخذ فيما بعد. ويجب أن يعلم الجميع إن الصداقة التركية الأذربيجانية لا يمكن أن يؤثر فيها أي حدث".
وصنف داوود أوغلو الأهداف التي تسعى بلاده لتحقيقها في المرحلة القادمة قائلا: "ستتطبع العلاقات التركية الأرمنية أيضا كما هو الحال بين البلدان المجاورة الأخرى. وبالتزامن مع ذلك سيجد النزاع الأرمني الأذري أيضا حله بالقضاء على احتلال الأراضي الأذرية. وستفتح الحدود التركية الأرمنية والأرمنية الأذرية. وهذا يعني فتح منفذ بين أرزوروم وآسيا الوسطى".
وأوضح الوزير أنه إذا تم تقديم البروتوكولين الموقع عليهما مع جانب أرمينيا بشكل يخالف حقيقة ما جرى الاتفاق عليه فإن تركيا سيكون لها الحق في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة ذلك، مشيرا إلى أن البرلمانين التركي والأرمني سيوقعان على البروتوكولين حالما تصبح الظروف السياسية ملائمة لذلك.
وأكد اهتمام تركيا بما يجري في أذربيجان وأرمينيا وجورجيا، رافضا "إستمرار الوضع الراهن في القوقاز. لأنه لا يخدم مصالح أذربيجان الشقيقة وأرمينيا وجورجيا وإيران. ولكن لم تتخذ خطوات جريئة تغير هذا الوضع الراهن، الذي نسعى إلى تغييره في الاتجاه الصحيح".
وتحتل أرمينيا جزءا من الأراضي الأذرية فيما يثور نزاع بين تركيا وأرمينيا في ظل اتهامات الأخيرة للدولة العثمانية بإبادة الأرمن خلال حكمها قبل عقود. وتحاول تركيا تطبيع العلاقات مع كافة البلدان المجاورة لها وسعت إلى حل الأزمة مع أرمينيا لكنها تنفي قطعيا تنفيذ الدولة العثمانية مذابح ضد الأرمن. ويقول مؤرخون إن الأرمن تحالفوا مع أعداء الدولة العثمانية خلال فترة حكمها وأصبحوا يمثلون خطرا على الأمن القومي للبلاد، وهو ما دفع الجيش العثماني إلى قتالهم بسبب تحالفهم العسكري مع أعداء الدولة.