
لقى أكثر من خمسين شخصا مصرعهم وجرح عشرات في اشتباكات اندلعت بين شماليين وجنوبيين في السودان وسط حالة من الترقب في السودان بانتظار إعلان النتائج النهائية للانتخابات والذي تأجل إلى الأسبوع القادم بسبب ما وصفتها المفوضية القومية للانتخابات بتعقيدات عملية الاقتراع.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن أحد أعيان قبيلة الرزيقات -وهي-إحدى قبائل دارفور العربية- من جنوب دارفور، قوله "كانت هناك تحركات من (قبيلة) الرزيقات ومن جيش تحرير السودان. لا أستطيع أن أقول لكم من بدأ بالهجوم".
وأكد محمد عليو أن 58 شخصا من الرزيقات قتلوا وجرح 85 في الهجوم الذي وقع في بلبلا في ولاية جنوب دارفور المجاورة لولاية غرب بحر الغزال في جنوب السودان.
وحددت المفوضية القومية للانتخابات السودانية يوم غدا الاثنين موعدا للاعلان النهائى لنتائج الانتخابات الرئاسية وحكومة جنوب السودان .
وأعلن رئيس اللجنة الفنية للمفوضية القومية للانتخابات السودانية - فى مؤتمر صحفى اليوم - إن النتائج النهائية للانتخابات ستعلن غدا بعد اكتمال نتائج 5 ولايات جنوبية .
وأشار الهادى محمد أحمد إلى أن سبب تأخر إعلان النتائج نتج عن عدم تمكن بعض الولايات من إرسالها فى الأيام الماضية، موضحًا "أن الإعلان يتطلب نقل جميع صناديق الاقتراع من القرى إلى عواصم ولايات السودان الـ25، وهي مشاكل لوجستية واجهتها أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ 24 عاما."
يأتي هذا وسط مخاوف من انزلاق البلاد إلى اضطرابات أمنية بعد ظهور بعض النتائج واتهامات بالتزوير وتحذير والي الخرطوم من أن السلطات لن تسمح بتحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف كالتي حدثت بنيروبي أو طهران.