
أكد رئيس الوزراء البريطاني أن استخدام الكيان الصهيوني جوازت سفر بريطانية مزورة في اغتيال القيادي بحركة حماس محمود المبحوح في دبي مطلع العام الجاري لم يضر بالعلاقات الثنائية بين لندن وتل أبيب.
كما ابدى غوردون براون اعتزازه لكونه أول رئيس وزراء بريطاني يتحدث أمام الكنيست الصهيوني.
وأوضح براون في مقابلة مع صحيفة 'جويش كرونيكل' الصادرة في لندن الجمعة إن العلاقة الأمنية بين بلاده وكيان الاحتلال "وثيقة وهامة ومن الضروري أن تكون مبنية على الثقة، غير أن اساءة استخدام جوازات السفر البريطانية كان اختراقاً خطيرا وواضحاً لهذه الثقة، وكنا ملزمين باتخاذ اجراء لحماية حقوق مواطنينا'.
وأضاف براون 'نحن نعترف بحق اسرائيل في حماية مواطنيها وشجبنا باستمرار اطلاق الصواريخ ضدها من قبل (حركة المقاومة الاسلامية) حماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى، ونعتقد في المقابل وبقوة أن الحصار الراهن المفروض على غزة يجب أن يُرفع للسماح بمرور المساعدات الانسانية وبدء عمليات اعاد الاعمار وبطريقة تنسجم مع الضرورات الأمنية لاسرائيل'.
وقال رئيس الوزراء البريطاني أن هذه القضية 'لم تضر بالعلاقة القوية بين اسرائيل وبريطانيا أو الصداقة بين شعبيها، وطالما بقيت رئيساً للوزراء سيكون لاسرائيل أقوى الأصدقاء في الحكومة البريطانية'
وحول مساعي حكومته الرامية إلى تعديل القوانين التي تسمح للمحاكم البريطانية اصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين السياسيين والعسكريين الصهاينة الزائرين، حمّل رئيس الوزراء البريطاني حزب المحافظين المعارض مسؤولية عرقلة هذه المساعي.
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن حزب العمال الذي يتزعمه حالياً 'ملتزم وسيبقى بالمبادئ التي تسمح لسياسيي الدول التي وصفها بـ "الديمقراطية" بزيارة بريطانيا بمنتهى الحرية.
وكان تقرير طلبته الأمم المتحدة ونشره فى سبتمبر الماضى القاضى ريتشارد جولدستون أشار إلى "جرائم حرب" و"جرائم محتملة ضد البشرية" ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين فى غزة.
وقد أوقعت هذه الحرب، التى شنها جيش الاحتلال الصهيوني على غزة من 27 ديسمبر 2008 حتى 18 يناير 2009 بدعوى وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضيها، أكثر من 1400 قتيل فى الجانب الفلسطينى و13 فقط فى الجانب "الإسرائيلى".
وكان المبحوح قد قتل في شهر يناير الماضي في عملية اغتيال نفذها أكثر من 25 فردا يحملون جوازات سفر أجنبية مزورة.