أنت هنا

12 جمادى الأول 1431
المسلم ـ وكالات

بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس رسالة للمجتمع الصهيوني عن مصير الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، والذي اختطفته المقاومة في العام 2006.

كما وصف الجناح العسكرى الشريط بأنه رسالة إعلامية للمجتمع الصهيوني كله.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد إن الجناح العسكرى لحركة حماس هدد بأن مصير شاليط، قد يلقى مصير ملاح الجو الصهيوني المفقود رون أراد.

وأضافت الصحيفة "أن الجناح العسكرى لحركة حماس نشر شريطا بالصور المتحركة يظهر فيه نعش الجندى المخطوف جلعاد شاليط وكأنه يعاد إلى كيان الاحتلال بعد سنوات عديدة من المباحثات حول صيغة لتبادل الأسرى بين الصهاينة والفلسطينيين ولكن بعد فشلها سيصل شاليط إلى والده ناعوم شاليط وهو داخل النعش قتيلا".

وأوضح الفيديو الذي بثته الكتائب أنه حين يذهب والد شاليط لرؤية ابنه مقابل الافراج عن الأسرى الفلسطينيين فيراه جثة هامدة.

ونقلت الصحيفة عن موقع كتائب القسام أنه ما زالت هناك فرصة أمام الاحتلال لإتمام صفقة تبادل الأسرى يتم بموجبها الإفراج عن شاليط مقابل سجناء فلسطينيين.

وتحوي الرسالة التي تبث على هيئة فيديو كرتوني، حيرة والد شاليط وهو يرى حكومته لا تهتم بابنه ولا تعطيه أكثر من الوعود بإطلاق سراحه، سواء أكانت حكومة أولمرت أو حكومة نتنياهو أو حتى المرشحة السابقة للانتخابات الصهيونية تسيفي ليفني، فكلهم يطلقون نفس الوعد وهي: "أعدكم بإطلاق سراح جلعاد شاليط".

وفي الوقت الذي يتجول فيه والد شاليط في الشوارع ويرى وعود الناخبين له، يتذكر كلمات ولده حين أرسل رسالة مصورة وقال فيها: "آمل ألا تضيع حكومة نتنياهو الفرصة في التوصل إلى اتفاق التبادل حتى أستطيع تحقيق حلمي وأتحرر"، بالإضافة لقوله:" أملي أن تهتم حكومتي بي أكثر".

وتشرح الرسالة وضع شاليط كلما استمر في يد المقاومة واحتمالية وصول مصيره لمصير رون أراد وهو ما يجعل حكومة الاحتلال مضطرة لتشكيل وزارة للأسرى والمفقودين، في رسالة من الكتائب أنها ليست قادرة فقط على إبقاء شاليط لديها وإنما قادرة على أسر المزيد من الجنود الصهاينة الذين يفكرون بالمجيء للقطاع. 

وفي نهاية الفيديو يظهر والد شاليط وهو يحلم في كل ما يراه، منهيةً الكتائب الفيديو بعبارة : "مازال هناك أمل"، في رسالة واضحة لحكومة الاحتلال ولوالد شاليط الذي بدوره عليه الضغط على حكومته بالقبول بشروط المقاومة التي تعتبر عادلة للافراج عن جلعاد شاليط وإلا سيكون الثمن باهظا بشكل أكبر وسيخرج الأسرى وإن أبى الاحتلال. 
يذكر أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو كان قد طالب حركة حماس مؤخرا بالإفراج عن شاليط دون شروط.