أنت هنا

12 جمادى الأول 1431
المسلم/وكالات

بعد أسبوع من إعلان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي مقتل اثنين من زعماء تنظيم القاعدة في عملية مشتركة, أكد التنظيم صحة هذه المعلومات في بيان له.

وأكد بيان لتنظيم مايسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" على لسان أبي الوليد عبد الوهّاب المشهدانيّ، الذي قال إنه يشغل منصب "وزير الهيئات الشّرعية" في التنظيم, مقتل أبي عمر البغدادي وأبي أيوب المصري، الذي يعرف أيضا باسم أبي حمزة المهاجر.

وقال المشهداني: "حقيقة الأمر أنّ أمير المؤمنين رحمه الله كان قد وصل إحدى المضافات في تلك المنطقة يستقبل زواراً لحسم بعض شؤون الدولة، وحضر اللّقاء وزيره الأول أبو حمزة المهاجر، ولمّا وصلت القوة المهاجمة اشتبكت معها مفرزة الحماية وأجبرتهم على الانسحاب."

وأضاف البيان:  "ما تجرؤوا على دخول المنطقة، ولم تطأ أرجلهم الموقع إلا بعد أن قصف الجبناء عدة أهداف بينها ذلك المنزل بالطائرات، وتأكدوا من تدميرها بالكامل وقتل من كان فيها، ثمّ تفاجؤوا بوجود الشيخين رحمهما الله."

وتابع البيان الذي نشر على عدة مواقع على الإنترنت: "ننبّه المسلمين إلى أن الحلف الصليبي - الرافضي سيستمر باستثمار هذه الحادثة والضغط الإعلامي لتلميع صورة الأجهزة الأمنية المهترئة لحكومة المنطقة الخضراء، والإعلان عن انتصارات موهومة على المجاهدين هو في أشدّ الحاجة لها بعد أن زلزلت ضربات المجاهدين أركان دولته وأسقطت ما تبقى من هيبته."

وقلل البيان من أهمية مقتل الرجلين على عمل التنظيم، وقال: "لقد تحسّب الشيخان رحمهما الله ومجلس شورى الدّولة لهذا اليوم جيداً، وأعدّوا له عدته وحسموا من قبل أمره، وكيف لا، والشيخان ما مرت عليهما ساعة إلا وهما في مواجهة الموت والحزام النّاسف لا يفارق خاصرتيهما", على حد قول البيان.

من جهة أخرى, ‏أعرب الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر عن استعداده لتوفير مئات من أنصاره للانخراط في صفوف قوات الجيش والأمن "لحماية البلاد"، على حد وصفه.

جاء ذلك غداة سلسلة التفجيرات الدامية التي استهدفت مساجد شيعية، فيما رأى مستشار لرئيس الوزراء نوري المالكي أن أمن العراق بحاجة إلى استخبارات وليس إلى أعداد.

وقال الصدر المقيم في إيران في بيان له: "أقدم استعدادي لتوفير المئات من المؤمنين إلى من أخلص لعراقه من الحكومة الحالية، ليكونوا سرايا رسمية في جيش العراق أو شرطته".

وأضاف: إنه يعرض تقديم هؤلاء "ليدافعوا عن مراقدهم ومساجدهم وصلواتهم وأسواقهم وبيوتهم ومدنهم بما يحفظ للحكومة ماء وجهها، ولكي لا تلجأ للمحتل في حماية شعبها".

وتابع: إنه إذا رفضت (الحكومة) ذلك فهي حرة في ذلك، إلا إننا نبقى على أهبة الاستعداد للمساعدة دوما,على حد تعبيره.

من جهته, أكد أحد مستشاري المالكي أن ما يحتاج اليه أمن العراق هو معلومات واستخبارات جيدة وليس المزيد من الأعداد في صفوف قوى الأمن، غير أنه رحب بأي بادرة لدعم قوى الأمن.

 وأشار علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي أن القوى الأمنية بحاجة إلى أي دعم من الشعب، لأن المنظومة لا يمكن أن تعتمد على الجهاز الأمني فقط.