
أطلقت طائرة أمريكية بدون طيار ثلاثة صواريخ على إقليم وزيرستان فقتلت سبعة أشخاص. وزعمت السلطات الباكستانية أنهم "متشددون" في إشارة إلى انتمائهم للحركة طالبان. وعلى صعيد آخر، قتل جندي أمريكي وآخر أفغاني في قاعدة للجيش في كابول هذا الأسبوع.
واستهدف الهجوم مبنى في بلدة مير علي التي تبعد نحو 24 كيلومترا شرقي ميرانشاه البلدة الرئيسية في إقليم وزيرستان الشمالية. وتعرف المنطقة بأنها معقلا لطالبان وتنظيم القاعدة.
وقال مسؤولو بالمخابرات الباكستانية طلب عدم الكشف عن هويته: "المكان الذي ضربته الصواريخ مازال مشتعلا وحاصر المتشددون المنطقة ولا يسمحون لأحد بالاقتراب من موقع الهجوم".
وأضاف: "لدينا تقارير بأن سبعة متشددين قتلوا في الهجوم".
وصعدت الولايات المتحدة الهجمات الصاروخية في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي منذ أن قتل ضابطا أردنيا سبعة من العاملين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في قاعدة أمريكية عبر الحدود في إقليم خوست بشرق أفغانستان في أواخر ديسمبر.
وكانت معظم الهجمات هذا العام في إقليم وزيرستان الشمالية.
وتعترض باكستان حليف الولايات المتحدة رسميا على الهجمات التي تتم بدون طيار قائلة إنها تنتهك سيادتها وتذكي المشاعر المعادية للولايات المتحدة، لكنها تسكت عنها وتؤيد نتائجها، وهو ما يجعل القواعد الشعبية تتعاطف مع المقاومة ضد الحكومة المتحالفة مع الاحتلال.
من ناحية أخرى، أكد الجيش الامريكي أن انفجارا تسبب في مقتل جندي أمريكي وآخر أفغاني في قاعدة للجيش في كابول هذا الأسبوع عندما فجر شخص نفسه. وهذه هي المرة الثانية في خمسة أشهر التي يتمكن فيها أحد المقاومين من اختراق قاعدة عسكرية.
وقال حلف شمال الأطلسي يوم الاثنين إن أحد جنوده قتل وأصيب آخرون في انفجار في قاعدة للجيش الأفغاني في العاصمة كابول لكنه لم يعط أي تفاصيل. كما قتل جندي أفغاني في الانفجار وأصيب ثلاثة آخرون.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان إن الهجوم نفذه مقاتل طالباني تمكن من اختراق القاعدة العسكرية وهاجم بينما كان مدربون أجانب يقومون بتدريب قوات أفغانية.
وقال وزارة الدفاع الأمريكية في بيان: "توفي السيرجنت روبرت جي.باريت (20 عاما) من فال ريفر في ماساتشوستس في 19 إبريل في كابول بأفغانستان متأثرا بجراح حدثت عندما هاجم مفجر انتحاري وحدته".
وقام جنود أفغان في الشهور الأخيرة بالتمرد على قوات حلف شمال الأطلسي التي تدربهم، حيث وجهوا أسلحتهم نحو مدربيهم.
والهجوم الأخير هو الثاني خلال الأشهر الأخيرة الذي يخترق فيه مقاوم قاعدة عسكرية ويقتل أجانب.
وفي ديسمبر قتل متسلل أردني إلى قاعدة أمريكية سبعة موظفين أو متعاقدين يعملون لحساب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وضابط مخابرات أردني. وفي نوفمبر قتل متدرب بالشرطة الأفغانية خمسة بريطانيين عند نقطة تفتيش أمنية.
ووقع الهجوم على قاعدة عسكرية للجيش الافغاني بالقرب من مطار كابول وهي منشأة مدنية عسكرية مختلطة تعرضت من قبل لهجوم صاروخي وهجمات على بواباتها.
وكان العام الماضي الأسوأ من حيث عدد القتلى في صفوف القوات الأجنبية المحتلة لأفغانستان منذ دخول الاحتلال عام 2001. ووفقا لموقع على الإنترنت يقوم باحصاء القتلى في العراق وأفغانستان فقد قتل 520 جنديا أكثر من 300 منهم أمريكيون خلال عام 2009.
كما شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام زيادة في عدد القتلى العسكريين. وقتل 78 جنديا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2009 مقابل 139 جنديا في نفس الفترة من العام الجاري.
ويحتل أفغانستان ما يقرب من 125 ألف جندي أجنبي أكثر من نصفهم من الأمريكيين ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد إلى 150 ألفا بنهاية العام الجاري.