أنت هنا

11 جمادى الأول 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

اعتبرت حركة حماس الحاكمة في غزة أن الاقتراحات التي أتى بها البعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل لاستئناف المفاوضات بين السلطة والاحتلال الصهيوني، لن تكون مجدية، مؤكدة أنها مجرد "اقتراحات صهيونية قدمها له نتانياهو" و"خطوة التفافية للتهرب من وقف التهويد والاستيطان.

وقال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق يوم السبت: "إن المنطقة تشهد تحركات سياسية ملحوظة، تدور مابين عدد من العواصم وواشنطن، في مسعى حثيث بات واضحاً للعيان لإعادة استئناف ما يسمى بالعملية التفاوضية بين سلطة عباس في رام الله والطرف الصهيوني. وفي سياق تلك التحركات جاءت الزيارة الأخيرة للسيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للمنطقة، ولقاءاته في القدس المحتلة ورام الله، بعد المشاورات التمهيدية التي أجراها خلال الأيام الماضية ديفيد هبل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، والعضو بمجلس الأمن القومي الأمريكي دانيال شابيرو مع المسؤولين الصهاينة ومع بعض أركان سلطة أوسلو في رام الله".

وأضاف: "إن ميتشل لا يحمل في جعبته من جديد سوى مقترحات صهيونية قدمها له نتنياهو، تشكل في جوهرها خطوة التفافية تعيد إنتاج القديم في المواقف الصهيونية للتهرب من وقف عمليات التهويد والاستيطان، من خلال إعلان نتنياهو إنه يوافق على تسوية مرحلية بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة".

وأشار في التصريحات التي نقلها "المركزالفلسطيني للإعلام" إلى أن الاقتراحات تتضمن "تقديم "إسرائيل" رشوات تفاوضية لسلطة رام الله تحت عنوان سلسلة من "البوادر الحسنة" وتتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين وإزالة حواجز عسكرية (تخفيف عددها من أربعمائة مثلاً إلى ثلاثمائة)، وتسليم سلطة رام الله المسئولية الأمنية عن مناطق معينة بالضفة الغربية".

ودعا الرشق إلى عدم الرهان على اقتراحات ميتشل ، محذرا من عودة سلطة عباس في رام الله لطاولة المفاوضات، وقائلا أنها "ستشكل مجدداً غطاء لتهويد القدس". وتابع: "عن أي مفاوضات يتحدثون والعدو الصهيوني قرر انتهاج ثلاث سياسات خطيرة في وقت واحد، وهي تهويد القدس وسرقة المقدسات، والاستمرار في بناء المستعمرات وزيادة مساحاتها، وإبعاد أبناء الشعب الفلسطيني من مواليد قطاع غزة من داخل فلسطين، إلى خارج مناطق القدس والضفة الغربية، باتجاه قطاع غزة وحتى إلى خارج فلسطين".

واتهم الرشق الإدارة الأمريكية بعرقلة جهود المصالحة الفلسطينية، وقال: "إن الولايات المتحدة تعمل أيضاً ومن خلال الضغوط على سلطة أوسلو على عرقلة جهود المصالحة الفلسطينية"، وأكد بأن التحدي الذي يواجه الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية يتمثل في الشروط الأمريكية وسياسة السلطة الفلسطينية في رام الله التي لا تريد إلا أن تستمر في التنسيق الأمني ورفض التعاطي مع متطلبات الوحدة وجهود المصالحة".

وأضاف: "إن طريق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام يمر عبر طريق واحد عنوانه رفض الشروط والإملاءات الأمريكية والصهيونية على المصالحة وإنهاء مهزلة المفاوضات العبثية، والعودة لمربع الشعب الفلسطيني وخياراته الوطنية".