
فتحت قوات الاحتلال الهندي في كشمير النار على مظاهرة لمسلمين فأصابت أربعة منهم يوم السبت. ووقعت المواجهات خلال احتجاجات على قتل جنود الاحتلال لمسلم ظنت أنه ينتمي للمقاومة، وتأتي المواجهات استمرارا لاحتجاجات بدأت يوم أمس اعتراضا على حكم بالإعدام صدر بحق اثنين من المسلمين.
ووقعت المواجهات في قرية شاوان حيث خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع للاحتجاج على مقتل الرجل المسلم الذي قالت سلطات الاحتلال إنه يعتقد أنه مهرب للأخشاب، وأنهم ظنوا أنه من "المتمردين" عندما قتلوه.
وقال ضابط في الشرطة إن متظاهرين رشقوا الجنود بالحجارة وأحرقوا آليتين للجيش موضحا أن "أربعة من المتظاهرين جرحوا بالرصاص ونقلوا إلى المستشفى".
وتجدد التوتر في كشمير المحتلة منذ يوم أمس عندما قضت محكمة في دلهي بإعدام اثنين من المسلمين، لاتهامهم بالمسؤولية عن تفجيرات وقعت عام 1996 واستهدفت أهداف هندية.
وعقب صلاة الجمعة أمس خرج آلاف المتظاهرون المسلمون للاحتجاج على الحكم الجائر، رغم الحظر الذي تفرضه سلطات الاحتلال في كشمير. واعتقلت السلطات اثنين من قيادات المسلمين خلال المظاهرات الاحتجاجية.
وشهدت مدينة سيرينجار الرئيسية في الإقليم إغلاقا تاما بدعوة من جماعة "مؤتمر الحريات" التي تطالب بتحرير كشمير. وأغلقت المحال التجارية أبوابها وعُلق العمل في المصالح الحكومية وعُطلت وسائل المواصلات العامة.
وجرح نحو 50 شخصا في مظاهرات أمس خلال مواجهات في أنحاء مختلفة من سيرينجار، بحسب موقع "كشمير أوبزرفر" الإخباري، إلى جانب إصابة 6 أفراد آخرين في المدينة القديمة، ونحو 13 في مناطق أخرى من الإقليم.
وواجهت القوات المحتلة تلك المظاهرات بالعصي وقنابل الغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت العديد من المتظاهرين في أنحاء مختلفة من كشمير.
وانتفضت المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الهندي لكشمير ذات الغالبية المسلمة في عام 1989. وأسفرت المواجهات إلى الآن عن مقتل أكثر من 47 ألف شخص، طبقا لإحصاءات رسمية.
وتحتل الهند القسم المتاخم لها من كشمير فيما تخضع بقية الإقليم لإدارة الباكستانية التي تتهم بالتقصير في تحرير كامل الإقليم.