أنت هنا

11 جمادى الأول 1431
المسلم- قدس برس

أكد عبد الله الأشعل أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقا أنه يسعى للترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في مصر العام المقبل من خلال "حزب مصر العربي الاشتراكي" المعارض. واشترط الأشعل لخوض الانتخابات إلغاء قانون الطوارئ وفتح الباب أمام الرقابة الدولية والقضائية.

وقال الأشعل الدبلوماسي السابق في تصريحات صحفية: "لقد وصلت إلى قناعة تامة بضرورة الإقدام على الترشح، على الرغم من العوائق القانونية الكبيرة التي تفرضها المادة 76 من الدستور التي تعطي حق الترشح المستقل أو الحزبي لكل مواطن لكنها تفرض شروطا مجحفة لهذا الترشح منها الحصول على تزكيات من مجلسي الشورى والشعب والمجالس المحلية، وكلها مؤسسات يسيطر عليها الحزب الوطني الحاكم".

وأوضح أنه سيحسم أمره بشكل نهائي خلال الأيام القليلة المتبقية من الشهر الجاري، مرجعا هذه الخطوة إلى رغبته في "الإسهام بتأسيس نظام سياسي قادر على إخراج مصر من حكم الأفراد"، وكذلك "الإسهام في إيجاد رئيس لكل المصريين يخلص البلاد من الفساد الذي يضرب في كل مناحي الحياة".

ويحظى الأشعل بتقدير السياسيين خاصة من المعارضة إلى جانب تقدير الإعلاميين والقواعد الشعبية بسبب مناصرته للقضية الفلسطينية وتأصيله تلك المناصرة طبقا للقوانين الدولية.

واعتبر الأشعل أن التعددية الحزبية الموجودة حاليا في مصر هي تعددية رقمية وليست تعددية كيانات، ولذلك فهو يبحث إمكانية الترشح "عبر حزب من الأحزاب القائمة". وقالت قناة الجزيرة الفضائية إن الأشعل يعتزم الترشح من خلال حزب مصر الاشتراكي المعارض.

وختم الأشعل الذي شغل في السابق منصب مساعد وزير الخارجية، بالقول إن الترشح للرئاسيات في مصر "ليس أمرا سهلا، ولكنه ليس مستحيلا كذلك"، معتبرا أن مهمة الإصلاح في مصر أيسر بكثير من مهمة إقناع الحزب الوطني بمبدأ التداول السلمي على السلطة.