أنت هنا

11 جمادى الأول 1431
المسلم/وكالات

أطلقت وزارة الدفاع الأمريكية تجربتين لمركبتين فضائيتين بدون طيار في إطار برنامج لتطوير جيل جديد من الأنظمة الدفاعية الفضائية؛ الأمر الذي أثار العديد من المخاوف الأمنية.

وتطلق الطائرة الفضائية X-37B بشكل عمودي إلى الفضاء على متن صاروخ من نوع أتلانتاس، وهو نظام يتم تطويره منذ عشر سنوات، وقد تستمر رحلة لاختبار هذه التكنولوجيا الجديدة تسعة أشهر.

وأطلق الصاروخ المكون من 20 طابقا الذي بنته "يونايتد لانش اليانس" - وهو مشروع مشترك لشركة لوكهيد مارتن كورب وبوينغ - وارتفع فوق المحيط الأطلسي متجها نحو مداره.

وبينما قال البعض إنها مقدمة لتصنيع طائرات فائقة السرعة أو لإعداد جيل جديد من المركبات القادرة على الحلول محل برنامج "مكوك الفضاء" الحالي، حذرت أوساط من إمكانية أن تكون "طائرة الفضاء" عبارة عن سلاح سري جديد يمكنه توجيه ضربات إلى أهداف على الأرض بسرعة فائقة.

وقالت فيكتوريا سامسون، مديرة "مؤسسة أمن العالم": "هناك قلق كبير حيال هذه المركبة وإمكانية أن تكون قادرة على تدمير الأقمار الصناعية للدول المعادية، أو قابلة للاستخدام كأداة للرد السريع بسبب سرعتها في الوصول للأماكن المستهدفة حول العالم."

وحجبت قيادة الفضاء في سلاح الجو الأمريكي ومقرها كولورادو سبرينغز والتي تشرف على مهمة مركبة الاختبارات المدارية X-37B تفاصيل عن حمولة الشحنة للنموذج الأولي للمكوك والتجارب والعمليات المدارية المزمعة.

وقال ديفيد هاملتون، مدير برنامج تطوير الإمكانيات الفضائية في سلاح الجو الأمريكي:إن المركبة الجديدة "ستحدث ثورة في مجال أسلوب تعامل سلاح الجو مع الفضاء، وذلك من خلال توفير إمكانية غزوه باستخدام نقالات تشبه الطائرات"، مثل X-37B OTV.

وأضاف هاملتون: إن هذه المركبة هي أول منتج فضائي أمريكي قادر على ارتياد الفضاء والعودة منه، بعد عقود على تطوير فكرة مكوك الفضاء المستخدم حالياً، لكنه رفض الكشف عن سعر هذه المركبة أو قيمة برنامج تطويرها.

ومن المتوقع أن تهبط المركبة في قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا مع إتاحة قاعدة إدواردز الجوية القريبة في الصحراء على سبيل الاحتياط.

يذكر أن الطائرة قادرة على البقاء في الفضاء لمدة 270 يوماً دون توقف، وهي تشبه من حيث الشكل الخارجي المكوك العادي، ولكنها أصغر حجماً بكثير.