
دعا حازم الأعرجي، أحد مسؤولي التيار الصدري الشيعي عناصر مليشيا "جيش المهدي" التابع للتيار إلى حمل السلاح للدفاع عن "المساجد الشيعية" في مدينة الصدر إثر سلسلة من التفجيرات استهدفتها أمس.
فقد قتل 58 شخصا وأصيب نحو 200 في سلسلة تفجيرات استهدفت "مساجد شيعية" وأسواقا بالعاصمة العراقية بغداد فضلا عن تفجيرات أخرى بمحافظة الأنبار غرب بغداد.
وأعلنت مصادر بالشرطة عن انفجار 5 سيارات مفخخة في مناطق عدة بالعاصمة بغداد من بينها سيارتان في مدينة الصدر إحداهما بالقرب من مقر تابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والأخرى في أحد الأسواق المزدحمة القريبة من موقع انفجار السيارة الأولى مما أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 45 آخرين.
كما وقع انفجار آخر خارج "مسجد للشيعة" في منطقة الأمين الثانية الواقعة شرقي بغداد مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 13 آخرين حين خروج المصلين من المسجد.
وانفجرت سيارة مفخخة أخرى بالقرب من مسجد عبد الهادي الجلبي وقت تأدية صلاة الجمعة بحي الحرية شمال غرب بغداد مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 14 آخرين.
كما انفجرت سيارة مفخخة في حي الزعفرانية جنوبي العاصمة أدى انفجارها الى مقتل شخص واحد واصابة 12 بجروح. وبلغ اجمالي عدد الجرحي في انفجار السيارات الخمس 114 شخصا.
وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد: إن التفجيرات استهدفت المصلين في مناطق ذات "أغلبية معينة" في إشارة إلى الشيعة.
وأَضاف: إن الهجمات تأتي انتقاما لمقتل 3 من قيادات تنظيم القاعدة في العراق في عملية عسكرية مشتركة للقوات الأمريكية والعراقية شمال غرب بغداد.
من جهة أخرى, أغلقت السلطات العراقية سجناً سرياً احتجز فيه أكثر من 400 سجين غالبيتهم من السنة دون محاكمة، واعتقلت ثلاثة ضباط من وحدة بالجيش العراقي أدارت السجن.
والوحدة التي أدارت مركز الاعتقال كانت تخضع مباشرة لمكتب رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي".
وقال "كامل أمين"، وهو متحدث باسم وزارة حقوق الإنسان العراقية: "إن الضباط الثلاثة احتجزوا للاستجواب.. وإن المهم أن السجن أغلق وأصبح جزءاً من الماضي".
وكان قد تم الكشف عن السجن ونشر صور لعدد من المعتقلين السابقين فيه والذين تعرضوا لتعذيب شديد خلال فترة اعتقالهم.