
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. إسماعيل هنية أن العائق الأساسي أمام المساعي المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية تكمن في الشروط الأمريكية المفروضة والمتمسكة بها سلطة رام الله التي ما زالت متطلعة بشكل كبير للتعاون مع الاحتلال وتحقيق ما يسمى بالسلام.
وأوضح هنية خلال حفل تكريم الشيخ عبد الرحمن بارود أحد مؤسسي جماعة الاخوان المسلمين في فلسطين والذي وافته المنية الأسبوع الماضي: "يتحدثون عن وصول المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلى المنطقة لتنشيط المفاوضات، ونحن نتساءل عن أي مفاوضات يتحدثون والاحتلال قرر ثلاثة قرارات خطيرة؟؟".
وأضاف: "أول تلك القرارات تهويد القدس والثاني المضي قدما في بناء المستوطنات وأخيرا إبعاد مواليد أهل غزة أو من لا يملكون تصريح عمل إلى القطاع بالاضافة إلى الحديث عن مترو أنفاق يمر من تحت المسجد الأقصى"، مؤكدًا أن هذا التفاؤل من قبل سلطة رام الله بالمفاوضان وعملية السلام المزعومة إنما تعطي الاحتلال الغطاء لتمرير مشاريعه على أرض فلسطين.
وحول قضية الإبعاد التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين الغزيين بالضفة المحتلة، قال هنية: "لن نمرر سياسة الابعاد، وكما وقفنا في مرج الزهور بين جبالها وتلالها، وكما كسرنا قرار الاحتلال في ذلك الوقت سنكسره الان ، ولذلك قررنا أن نقيم خيمة على معبر بيت حانون تستقبل المبعدين ولا يعبرون غزة للوقوف ضد قرار الاحتلال" .