
صرح رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، بأن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير سياسة الطرد والتهجير والإبعاد مجدداً، وسيعمل على كسرها وتحطيمها، كما حطمها رجاله من قبل في مرج الزهور, مشيرا إلى إقامة خيمة اعتصام على معبر بيت حانون شمال قطا ع غزة، لتكون خيمة الرفض لقرار الإبعاد.
وقال هنية خلال حفل تكريم الشاعر الراحل عبد الرحمن بارود مساء اليوم الخميس: "سنكسر ذلك القرار بثباتنا"، مشدداً على أن جيل اليوم سيرفض القرار ولن يسمح بتمريره.
وفيما يتعلق بالمصالحة، قال هنية:"نحن مع الوحدة والمصالحة ونحن نتحرك على 3 مسارات لتحقيقها ، وهناك جهود تبذل في هذا الجانب".
ولفت إلى أن التحديات التي تواجه الورقة المصرية تتمثل في سياسة سلطة رام الله، التي لا تريد إلا الاستمرار في التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفض التعاطي مع المصالحة، وكذلك في الشروط الأمريكية والفيتو الأمريكي، مستدركاً "فالتحدي الحقيقي إمام المساعي المصرية هي كيف يفتلوا من الشروط الأمريكية، كيف يلزموا الطرف الآخر بواجبات المصالحة".
وبخصوص زيارة ميتشل للمنطقة غداً، قال هنية:"يتحدثون عن لقاءات فيما بينهم"، مؤكداً أن تلك اللقاءات لا تعني سوى إعطاء الغطاء للسياسات الصهيونية، وتساءل: "عن أي مفاوضات يتحدثون والعدو قرر تهويد القدس وبناء المستوطنات ومترو الأنفاق تحت القدس، ويعمل على تهجير الفلسطينيين من أرضهم".
من جهته, أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تنفيذ قرار الإبعاد مؤشر خطير يبرهن على أن الكيان الصهيوني ماض في تنفيذ مخططه الذي بدأه منذ عام 1967، داعياً لمواجهة تنفيذه بكل قوة، والعمل على رفض تنفيذ الإبعاد إلى غزة أو أي جهة كانت خارج فلسطين.
وقال البردويل في تصريح صحفي: "إن هذه الجريمة تضاف إلى مسلسل الجرائم التي يقترفها العدو من تهويد للمقدسات وسطو على التراث وتعذيب للأسرى، وحصار لقطاع غزة، وابتزاز المقاومة"، مشيراً إلى أن جرائمه مترابطة وتشكل الوجه الحقيقي للكيان العنصري.
وأوضح أن الاحتلال لا يعترف بأية تعهدات ولا يحترم أية التزامات، وهو ينفذ مخططه بجدول زمني محدد، ويختار التوقيت الملائم الذي يستشعر فيه حالة الأمن والاسترخاء التي توفرها له الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الأنظمة العربية للأسف الشديد بما فيها سلطة "فتح" في رام الله.