
أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية، أن قرار رئيس الوزراء الصهيوني رفض الطلب الأمريكي بتجميد "الاستيطان" في شرق القدس المحتلة؛ كان أمرًا متوقعًا؛ لأنه ينبعث من خلفيات توراتية أيديولوجية.
وأوضح الدكتور يوسف رزقة في تصريحٍ صحفيٍّ اليوم الخميس: "إن قرار الرفض الصهيوني كان متوقعًا؛ لأن قادة الصهاينة ينطلقون من قواعد أيديولوجية توراتية وفكرية؛ أن أرض فلسطين جزء من أرض "إسرائيل التوراتية" حسب ما يؤمنون".
وأضاف أن "رئيس الوزراء الصهيوني بات يعيش في مأزقٍ سياسيٍّ يتمثل في الائتلاف الحكومي الذي يضم عناصر اليمين المتطرف إضافة إلى الأحزاب الدينية التي تؤمن بـ"أرض إسرائيل التوراتية"، ومن ثم هذا الائتلاف الحكومي معرض للانهيار في حال موافقة نتنياهو على قرار تجميد "الاستيطان" في شرق القدس المحتلة".
من جانبه، أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه لم يعد هناك أي مبرر لإقامة أية علاقات مع العدو الصهيوني، سواء على الصعيد الفلسطيني أو العربي أو الإسلامي، داعيًا إلى مجابهة التعنت والعدوان الصهيوني باستخدام كافة أوراق الضغط السياسية والاقتصادية والقانونية من قِبَل سلطة "فتح" والدول العربية لإلجام هذا العدو.
وقال برهوم، في تصريحٍ صحفي، معقبًا على رد نتنياهو على الإدارة الأمريكية برفضه تجميد "الاستيطان": "هذا عبارة عن جرٍّ صهيونيٍّ لواشنطن وراء خياراتها، في مقابل تراجع أمريكي، بالذات في إدارة أوباما، عن مواقفها السابقة التي وعدت بها الشعب الفلسطيني".
وأكد المتحدث باسم "حماس" أن "هذا الرد الصهيوني يدل على سياسة العربدة وفرض العضلات وفرض سياسة الأمر الواقع التي يمارسها الاحتلال على الشعب الفلسطيني، والتي حذرنا منها مرارًا وتكرارًا، وقلنا: لا بد من قرارات حازمة لإلجام هذا الاحتلال".
وشدد قائلاً: "إن هذا يمهِّد لقيام دولة يهودية عنصرية تحاصر الشعب من خلال المغتصبات لمواصلة مزيد من العدوان الديموغرافي لصالح العدو الصهيوني".
وكان مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو قد أعلن اليوم انه قد رفض مطالب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجميد بناء وحدات سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية
ويأتي الإعلان عن الرد الصهيوني قبيل وصول المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة