أنت هنا

9 جمادى الأول 1431
المسلم ـ وكالات

هدد قراصنة صوماليون أمس الاربعاء بتفجير ناقلة النفط العملاقة المخطوفة "سامهو دريم" في حال عدم دفع الفدية المطلوبة والمقدرة بـ 20 مليون دولار.

وكانت كوريا الجنوبية قد أرسلت مدمرة لانقاذ السفينة المحملة بمليوني برميل من النفط الخام ويضم طاقهما 5 كوريين جنوبيين و19 فلبينيا بعد اختطافها الشهر الماضي.

من جانبة، أكد قائد مجموعة القراصنة التي تحتجز السفينة "سامهو دريم" المملوكة لسنغافورة ويدعى هاشي "نحن نطلب 20 مليون دولار للافراج عن السفينة الكورية الجنوبية الكبيرة."

وأضاف هاشي من مقر القراصنة في هوبيو "ان السفينة والطاقم بخير. نحن نعلم ان بعض السفن الحربية تخطط لمهاجمتنا بيد أننا نقول لهم انه سيتم تفجير السفينة لو وقع أي هجوم ضدنا".

كما قام القراصنة بخطف سفينة بضائع أخرى ترفع علم بناما. 

وكان أندروا موانجورا مسؤول برنامج رعاية البحارة قد كشف عن وجود اتجاه لدى القراصنة لتغيير التكتيكات العسكرية المستخدمة في خطف السفن والسيطرة عليها، مشيرا إلى أنهم سيتجهون لعمليات قرصنة جديدة ما وراء البحار.

من جهة أخرى، أعلنت جماعة مراقبة بحرية أمس الاربعاء ان هجمات القرصنة في شتى انحاء العالم انخفضت بنسبة 34 في المئة في الربع الاول من عام 2010 مقارنة بالعام الماضي نظرا للتواجد المستمر لسفن البحرية الاجنبية في خليج عدن.
وقال المكتب الدولي للملاحة ومقره لندن ان مركز مراقبة القرصنة التابع له في كولالمبور رصد 67 حادثة قرصنة من يناير كانون الثاني حتى مارس اذار هذا العام. وكان العام الماضي قد شهد 102 حادث قرصنة في الثلاثة أشهر الاولى.

وكان العام الماضي قد شهد 406 هجمات للقراصنة وهو رقم قياسي لم يحدث خلال ست سنوات.

ورصد المكتب "انخفاضا ملحوظا" في الهجمات التي تقع في خليج عدن والبحار المجاورة التي تربط أوروبا باسيا. وسجل في المنطقة 17 حادث قرصنة في الربع الاول من العام الحالي مقارنة بما وصل الى 41 حادثا في نفس الفترة من عام 2009 .

وجاء في التقرير الربع سنوي للمكتب الدولي للملاحة "يمكن ان ينسب هذا الخفض الملحوظ الى الوجود المستمر للاساطيل البحرية في خليج عدن الى جانب الاجراءات القوية لمكافحة القرصنة التي اتخذها الاسطول البحري التجاري."

ونشرت سفن تابعة لقوات بحرية أجنبية قبالة خليج عدن منذ بداية عام 2009 وسيرت قوافل كما اقامت ممرات عبور للسفن لاجتياز النقاط المعرضة للخطر وقامت بمراقبة هذه الممرات.

وعلى الرغم من هذه الاجراءات تحاول العصابات الصومالية التي تقوم بأكثر من نصف حوادث القرصنة توسيع نطاق عملياتها وتجني ملايين الدولارات من الفدى التي تحصل عليها من خطف سفن في المحيط الهندي تبعد 775 ميلا بحريا عن ساحل الصومال.

وقال بوتينجال موكوندان مدير المكتب الدولي للملاحة انه على الرغم من ان القراصنة الصوماليين زادوا من قدراتهم الا ان " التحرك القوي من جانب الاساطيل البحرية ضد سفن القرصنة الرئيسية ومراكب القرصنة الصغيرة والجماعات التي تقوم بالقرصنة لعب دورا حيويا للسيطرة على الهجمات."