أنت هنا

9 جمادى الأول 1431
المسلم- متابعات

تبدأ قوات الحرس الثوري الإيراني مناورات بحرية وجوية وبرية يوم خميس وتستمر ثلاثة أيام، لاختبار مجموعة من الصواريخ والتقنيات العسكرية محلية الصنع. وتجرى المناورات في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وهو ما يثير قلق دول الجوار من التهديدات الإيرانية المحتملة.

وقال الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري يوم الأربعاء في تصريحات بثتها قناة "العالم" الرسمية الناطق بالعربية إن المناورات ستشارك فيها وحدات برية وبحرية وجوية من الحرس الثوري وهي تهدف إلى "الحفاظ على أمن الخليج (العربي).. ومضيق هرمز وخليج عمان".

وأضاف أنه خلال هذه المناورات "سيجري استخدام صواريخ إيرانية وأسلحة أخرى (...) لاختبار القدرة الدفاعية الإيرانية".

ومضيق هرمز الواقع عند مدخل الخليج العربي بين سلطنة عمان، في شبه الجزيرة العربية، وإيران على الضفة المقابلة، يشكل معبرا بحريا استراتيجيا يمر عبره ما نسبته 40% تقريبا من النفط العالمي.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أيضا عن سلامي قوله إن "الحفاظ على الأمن في الخليج الفارسي ومضيق هرمز بوصفهما الطريقين الرئيسيين للاقتصاد والطاقة في العالم هو الهدف الأساسي من المناورات الحربية".

وأضاف: "نريد للعالم أن يعرف أهمية أمن هذه المنطقة ودور الجمهورية الإسلامية الذي لا يمكن إنكاره في هذا الشأن". وتابع: "السلام والصداقة والأمن والهدوء والثقة المشتركة هي رسائل هذه المناورة الحربية للدول المجاورة في منطقة الخليج" العربي.

وتجري إيران باستمرار مناورات مماثلة لاختبار قدراتها الدفاعية، وقد سبق لمسؤوليها العسكريين أن حذروا مرارا من أنه في حال تعرضت بلادهم لهجوم عسكري فإن القوات الإيرانية سترد بإغلاق مضيق هرمز.

ويثير البرنامج الصاروخي الإيراني مخاوف كبيرة لدى دول الجوار العربية التي تشكو من تغلغل نفوذ إيران في المنطقة وتدخلها في الحياة العامة ومحاولاتها إدخال التشيع إلى المجتمعات السنية الخالصة.