قال منظمو اجتماع "جيرجا السلام" الذي يجمع زعماء القبائل الأفغانية إنه تم تأجيل الاجتماع إلى النصف الثاني من الشهر المقبل بعد أن كان مقررا عقده في بداية مايو لمناقشة "عملية السلام" مع طالبان.

وأوضح المنظمون يوم الأربعاء أن الاجتماع تأجل لحين عودة الرئيس حامد كرزاي من رحلة إلى واشنطن.

وقال وزير التعليم فاروق ورداك المنظم الرئيسي للحدث إنه كان من المقرر مبدئيا أن تعقد جلسة المجلس الأعلى (جيرجا) في بداية مايو لكنها تأجلت قرابة ثلاثة أسابيع لتناسب جدول سفر كرزاي. لكنه لم يعط موعدا دقيقا لانعقاد الجلسة.

ويعتبر كرزاي تلك الجلسة واحدة من المبادرات الهامة في خططه للتواصل مع مقاومي طالبان الذي يستهدفون قوات الاحتلال الأجنبية.

وتنفي طالبان دائما إمكانية تخليها عن المقاومة ولو حتى ضمن صفقة لإشراكها في الحكم. وتشترط طالبان التي أطاحت قوات الاحتلال الأمريكية بها من السلطة في نهاية 2001 انسحاب القوات الأجنبية في أفغانستان قبل المشاركة في أي مفاوضات سلام.

وفي اجتماع القبائل الذي يعرف باسم "جيرجا السلام" من المقرر أن يجتمع ما يزيد على ألف شخص بينهم شيوخ قبائل وقادة من الأقاليم والمحليات ومشرعون وأعضاء بالمجتمع المدني من كل أنحاء أفغانستان في كابول لبحث سبل إحضار طالبان لمائدة التفاوض.

ولم توجه الدعوة لممثلس طالبان تحديدا برغم أن المنظمين يقولون إنه ربما يكون بين الحاضرين من يتعاطف مع طالبان من شيوخ القبائل ومسؤولي المحليات.

وقال ورداك إن تأجيل الاجتماع ليكون بعد رحلة كرزاي إلى واشنطن بين 10 و 15 مايو سيسمح لكرزاي بإطلاع المجتمعين على نتائج زيارته للولايات المتحدة.

ويوجد نحو 130 ألف من قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان غالبيتهم من الولايات المتحدة التى ستزيد عدد جنودها هناك إلى 100 ألف هذا العام في إطار محاولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هزيمة طالبان.