أنت هنا

8 جمادى الأول 1431
المسلم- وكالات

كشف مسؤول فلسطيني الليلة النقاب عن اعتزام سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" إقامة مترو أنفاق يربط شطري مدينة القدس الشرقي والغربي. وأثار ذلك الطرح غضب القيادات الإسلامية حيث من المقرر أن يمر المترو في أنفاق أرضية تحت المقدسات الإسلامية وهو ما يهدد بسقوطها.

ونقلت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية عن حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح قوله إن شركة أمريكية تدعى "ماريشال إنجينيرنغ" ستقوم بتنفيذ المشروع وصلت إلى مرحلة متقدمة بوضع التصاميم الهندسية بالخاصة حفر النفق وتصميم عربات القطار الخفيف.

وحسب المخططات التي حصل عليها مكتب عبد القادر فإن النفق الذي سيتم حفره بطول عدة كيلومترات يبدأ من بناية السبع في القدس الغربية وصولاً إلى مفترق مقبرة مأمن الله الإسلامية صعوداً إلى منطقة باب الخليل ويلتف حول الجدار الغربي والجنوبي لسور القدس ثم يتجه شرقاً إلى ساحة البراق قرب الحائط الغربي من المسجد الأقصى.

وأوضح أن جزءا من النفق سيتم حفره أسفل المقبرة الأرمنية المقابلة لدير الأرمن باتجاه باب النبي داوود للمسجد الأقصى.

وأضاف عبد القادر أن الهدف من هذا المشروع هو نقل أعداد كبيرة من "الإسرائيليين" من القدس إلى محيط المسجد الأقصى المبارك.

ولم يستبعد عبد القادر أن يلتقي هذا المخطط بمخطط آخر كشفت عنه الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر مؤخراً، ويهدف لإنشاء قطار خفيف أسفل المسجد الأقصى، محذرا من خطورة هذا المشروع وتهديده لعروبة القدس ومن فرض وقائع جديدة على الأرض.

وهناك شبكة جديدة من القطارات الخفيفة، من المقرر أن يينتهي العمل فيها أواخر العام، وتربط شطري المدينة فوق الأرض.

ومن جانبها، حذرت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني من خطورة ذلك المشروع "الإسرائيلي"، مؤكدة أن سلطات الاحتلال تحاول مسابقة الزمن بغية حسم تهويد المدينة المقدسة وتنفيذ مخططاتها إزاء المسجد الأقصى المبارك.

وقال د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان له يوم الأربعاء إن سلطات الاحتلال تسلك كل ما من شأنه إضعاف الهوية العربية الإسلامية في المدينة المقدسة. واعتبر أن "تدشين شبكات أنفاق أسفل المسجد الأقصى وأحياء مدينة القدس يؤشر إلى مخططات إسرائيلة خطيرة ينوي الاحتلال تنفيذها خلال المرحلة المقبلة".

وشدد النائب المنتمي لحركة حماس على أن هذه الخطوة تستهدف فرض وقائع خطيرة إضافية على الأرض، والتعجيل باستهداف المسجد الأقصى وإضعاف التواجد الفلسطيني في المدينة المقدسة إلى أدنى درجة ممكنة.

ودعا كافة قوى وشرائح الشعب الفلسطيني إلى التداعي العاجل والاستنفار الفوري من أجل رسم خطة منهجية لمواجهة المخططات "الإسرائيلية" الجديدة وإنقاذ القدس والمسجد الأقصى.

كما دعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد جلسة طارئة لبحث التهديدات "الإسرائيلية" للقدس والمسجد الأقصى، والعمل على رفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي، مشددا أن خطر التهويد والاستباحة "الإسرائيلي" للقدس والأقصى بات اليوم في أعلى مراحله ودخل في مرحلة حاسمة، مما يستوجب استنفارا تاما وتحركا عاجلا عربيا وإسلاميا على مختلف المستويات.