
قتل تسعة أشخاص هذا الأسبوع في تجدد للاشتباكات الطائفية في جوس بوسط نيجيريا التي شهدت قبل أسابيع مقتل مئات المسلمين في اشتباكات مماثلة.
وقالت الشرطة وسكان محليون إن القتال المتفرق في ولاية بلاتو بوسط البلاد أدى إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص الأسبوع الجاري.
وعثر على سبع جثث يوم الثلاثاء في مقابر سطحية بمنطقة ريوم التى تبعد نحو 30 كيلومترا جنوبي جوس. ويقول السكان إن الجثث لأشخاص قتلوا بعد إيقافهم عند كمين نصبته عصابة محلية على أحد الطرق.
وفي حادث منفصل قتلت قوات الأمن اثنين من النيجيريين اشبتهت في اعتزامهما تنفيذ هجوم بقرية بالقرب من مدينة جوس عاصمة ولاية بلاتو والتى تقع عند ملتقى طرق بين الشمال المسلم والجنوب النصراني في البلاد.
وقال محمد تانكو شيتو المسؤول بأحد المساجد في جوس: "إن الطرق إلى جوس ليست آمنة ونحن نطلب من شبابنا عدم القيام بأي احتجاجات على خلفية الهجمات لأنها ربما تؤدي إلي مزيد من سفك الدماء".
ووضعت قوات الأمن في الولاية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي عنف خشية تكرار الاشتباكات بين المسلمين والنصارى والتى أدت إلى مقتل المئات في يناير ومارس المنصرمين.
وتسببت المنافسة الشرسة للسيطرة على الأراضي الزراعية الخصبة بين نصارى ومسلمين في تكرار العنف في منطقة "الحزام الأوسط" بوسط نيجيريا خلال العقد الأخير.
وتقول قوات الأمن إنها تسيطر على الوضع وتبقى على حظر تجول في جوس ليلا.
وقال جريجوري أنياتنج المتحدث باسم شرطة الولاية "الأمور هادئة إلى الآن. بإمكان الناس المجئ للزيارة الآن من دون مشكلة".
ولا يزال الوضع خطيرا في القرى النائية التي يستحيل على الشرطة السيطرة عليها بسبب تسلح السكان النصارى وتعصبهم.
وتسببت نزاعات سابقة بسبب قيام النصارى بإحراق مساجد في اندلاع موجة من العنف أسفرت عن مقتل مئات المسلمين وبعص النصارى.