أنت هنا

8 جمادى الأول 1431
المسلم/متابعات/صحف

أشارت مصادر صحفية إلى مقتل عشرات الحوثيين إثر استهدافهم من قبل سلاح الجوي اليمني في منطقة حرف سفيان شمال اليمن، وذلك بعد وقف لإطلاق النار بين الجانبين فى 11 فبراير الماضي.

ونقل موقع "الأضواء نت" المستقل اليوم الأربعاء عن مصادر وصفها بـ"المؤكدة" قولها: إن "المواجهات بين الجيش ومقاتلي جماعة التمرد الحوثي في محافظة صعده (شمال اليمن) قد بلغت ذروتها أمس الثلاثاء، بعد قيام الطيران الحربي بقصف مواقع تابعة للحوثيين في مديرية حرف سفيان، التي تشهد اشتباكات منذُ الأحد الماضي".

وذكرت المصادر أن الطيران الحربي نفذ العديد من الغارات التي استهدفت تحصينات رفضت قيادات الحوثي الانسحاب منها وتسليمها للجيش.

وقالت المصادر: إن التطورات الجديدة التي حدثت في مسار الهدنة الأخيرة التي وافق القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي على بنودها الست، جاءت بعد مماطلة من قبل المتمردين في تسليم أسلحتهم الثقيلة، وانسحابهم من المواقع التي يتمركزوا فيها.

ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن سير المعارك كما ان الحوثيين لم يعلقوا علي تقارير استئناف المعارك، التي قد تكون مؤشراً على حرب سابعة بين البلدين.

وكشفت المصادر أن الحكومة قامت السبت الماضي بإرسال تحذير أخير للقائد الميداني للحوثيين عبر أحد الوسطاء، تطالبه فيه بالالتزام بتنفيذ بنود اتفاقية وقف إطلاق النار، وإلا فإن الحكومة ستتخذ ما قالت: إنها تدابير لازمة لفرض سلطتها على الأراضي اليمنية وحماية مواطنيها من الاعتداءات التي يتعرضون لها.

يشار إلى أن شرارة المواجهات بين الجانبين بدأت في منتصف يونيو في العام 2004 وتوقفت إثر ست مواجهات في 11 فبراير الماضي بعدما خلفت الآلاف من القتلى والجرحي والمعتقلين.

ووفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار التي بدأ العمل بها منذ 12 فبراير ، يتعين على الحوثيين تطبيق ستة بنود اشترطتها الحكومة ووافقوا عليها.

وتتضمن البنود الستة ، الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية وإطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين والالتزام بالدستور والنظام والقانون.

كما تشمل الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية التي دخلت على خط الصراع مع الحوثيين في نوفمبر إثر تسلل عناصر منهم إلى أراضيها ومقتل أحد حراس حدودها.