
تشهد بلدة تمانراسيت بجنوب الجزائر اليوم الأربعاء تشكيل لجنة عسكرية مشتركة تضم الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، وذلك في خطوة تهدف إلى تنسيق الجهود لمحاربة التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة.
أعلن ذلك وزير الدفاع الجزائري الذي قال: إن هذه اللجنة سوف تعمل على تعزيز التعاون العسكري بين الدول الأربع من أجل معالجة قضايا "الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات".
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان: إن القيادة التي سيجري تنصيبها رسميا بمدينة تمنراست (جنوبي العاصمة الجزائرية) عبارة عن لجنة مشتركة لقيادة أركان جيوش الدول الاربع تتكفل بالتنسيق المعلوماتي والعملياتي، فيما يتعلق بمحاربة "الإرهاب" وملاحقة المجموعات "الارهابية" المسلحة التي تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وشبكات تهريب السلاح وخطف السائحين في منطقة الساحل والصحراء.
وأضاف البيان: إن انشاء الغرفة العسكرية المشتركة يدخل في اطار التنسيق بين الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر في مجال التعاون العسكري والامني ومكافحة الارهاب.
وأكد أن إنشاء اللجنة المشتركة يأتي في سياق تنفيذ الترتيبات المتفق عليها بين رؤساء أركان القوات المسلحة للدول الأربع خلال اجتماع عقد بمدينة تمنراست منتصف شهر أغسطس 2009.
وكان قد تقرر تشكيل اللجنة، التي ستضم مسؤولين كبار، خلال الاجتماع الذي عقده رؤساء الدول الأربع في شهر أغسطس 2009 في تمانراسيت.
وكانت الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية قد أعربت عن مخاوفها من احتمال ان تقوم القاعدة بتحويل منطقة الصحراء إلى ملاذ آمن لها تستخدمه لشن الهجمات، على غرار اليمن والصومال.
من جهة أخرى, رفضت الجزائر طلب ثلاث دول من الساحل والصحراء هي مالي وموريتانيا والنيجر إشراك المغرب في هيئة الأركان المشتركة التي أقامتها هذه الدول لمحاربة القاعدة.
وكانت الرباط قد انتقدت قيام الجزائر باستبعادها عن مؤتمر رؤساء الاركان لدول الساحل والصحراء الذي عقد في الجزائر واتخذ قرارات لمكافحة "الإرهاب" بينها انشاء هيئة الاركان المشتركة.
وتؤيد الجزائر جبهة البوليساريو في مطالبتها بمنح الصحراء الغربية حق تقرير المصير الذي يمهد للاستقلال. فيما يعد المغرب الصحراء الغربية جزءاً من ترابه الوطني وأعلن عن استعداده منحها حكماً ذاتياً موسعا.