
حذر محلل سياسي بارز من صفقة جديدة بين سلطات الاحتلال الصهيوني وسلطة عباس في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن سلطة عباس تخضع للأجندة الصهيونية بشكل كامل.
وأوضح مؤمن بسيسو أن ما يدور داخل الاجتماعات السرية بين أجهزة فتح والاحتلال الصهيوني هو من أجل تطوير التعاون الأمني الديتوني، والقضاء على الحركة الإسلامية وإخماد أي انتفاضة شعبية ضد الاحتلال الصهيوني.
وقال بسيسو :" أولاً على الصعيد السياسي هناك صفقة شبه ناضجة بين الطرفين، وإن كانت هذه الصفقة غير مكتملة، وهو أمر ينتظر إنهاء الانقسام الفلسطيني وقبول حركة حماس بالمصالحة وإجراءها للانتخابات، من أجل إعادة حركة فتح من جديد إلى سدة الحكم وتطبيق هذه المشاريع والمخططات الصهيونية التي تم التوافق عليها في هذه الاجتماعات".
وأضاف بسيسو:" ثانياً على الصعيد الأمني فهناك وتيرة متصاعدة للتنسيق الأمني بين الجانبين، وهناك اجتماعات مستمرة ورعاية كاملة للتعاون الأمني وتطوير آفاق هذا التعاون يوماً بعد يوم، وهذا أمر تتفاخر به سلطة فتح وأجهزتها الأمنية، وهذان الأمران لا يصبان في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيتهما الوطنية بأي شكل من الأشكال ".
وفي تعقيبه على ما كشفه مدير جهاز الأمن الداخلي الصهيوني يوفال ديسكن قبل يومين أن محمود عباس رئيس حركة فتح طلب من وزير الحرب أيهود بارك بالبدء في برنامج سياسي واضح لمواجهة حماس وإسقاطها، قال بسيسو:" هذا الطلب يعبر عن عمق الأزمة التي يعيشها محمود عباس وحركة فتح وسلطة رام الله بشكل عام نتيجة فشل مشروعها السياسية والوطني وعدم قدرتها على تحقيق أي إنجاز لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية".
وأكد بسيسو أن محمود عباس وسلطته أصبحت لا تشكل رقماً مهماً في إطار حسابات الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن المصالح الصهيونية تعلو فوق كل الاعتبارات، فإذا تقاطعت المصلحة الصهيونية مع مصلحة عباس فإن القيادة الصهيونية يمكن حينها أن تنظر إلى طلبه.
من جهته, أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه ليس لدى حركته أية معلومات أو مبادرات حول تحركات عربية بشأن المصالحة الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذا الملف مجمَّدٌ في هذه الفترة.
وقال البردويل: "كانت هناك جهودٌ عربيةٌ حثيثةٌ قبيل انعقاد القمة العربية الأخيرة في ليبيا، وأن لقاءات فلسطينية - فلسطينية جرت بشكل متفرق"، نافيًا في الوقت ذاته أن تكون أيٌّ من هذه الجهود أو اللقاءات أسفرت عن أية نتائج تذكر.
وأضاف: "كلُّ اللقاءات والمناقشات التي حدثت حتى الآن لم تتمكن من وضع ضمانات لنجاح أية مصالحة مستقبلية كما أنها لم تستطِع التوصل إلى صيغة من شأنها أخذ ملاحظات "حماس" على الورقة المصرية وهي ملاحظات مهمة لنجاحها".
وحول لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل قبل أيام؛ بيَّن البردويل أن "اللقاء كان لقاءً عابرًا وسريعًا ولم يترتب عليه أي نتائج"، مطالبًا بعدم تضخيم اللقاء والبناء كثيرًا عليه.