أنت هنا

7 جمادى الأول 1431
المسلم ــ وكالات

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك اوباما والتي اعتبر فيها أرض فلسطين التاريخية هي وطن للصهاينة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث الليلة الماضية بالتهنئة للصهاينة، في الذكرى الـ62 لقيام الكيان الصهيوني في أعقاب نكبة الشعب الفلسطيني، مؤكداً على متانة العلاقات بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وعلى التزام بلاده بأمن الكيان الغاصب، معتبراً أن أرض فلسطين التاريخية هي "الوطن التاريخي للشعب اليهودي".

من جانبه، أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي بـ "حماس" في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: " أن أرض فلسطين التاريخية هي أرض للشعب الفلسطيني، وكل شئ فيها يشهد بأنها أرض عربية وإسلامية ولا يستطيع أحد، بأي قرار كان سياسي أو مجاملة للعصابات المحيطة بالبيت الأبيض أن يعطي ميثاقاً "لإسرائيل" بأن تشطب هذا التاريخ بمجرد قلم".

وتسأل القيادي في حركة حماس، هل يريد أوباما أن يعيد عهد وعد بلفور من جديد؟ ليمنح من لا يملك من لا يستحق وطننا لشعب لا أصل له كاليهود وينتزع حق شعب أصيل كالشعب الفلسطيني".
وتابع:" أتسأل حول حقيقة نوايا الولايات المتحدة الأمريكية من عملية السلام المزعومة، فإذا كانت كل الأرض للعدو الصهيوني على ماذا يتفاوضون وما هو مسموح للشعب الفلسطيني عندئذ، هل المسموح هو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

كما لفت البردويل إلى "أنه ثمة خدعة كبيرة تحاك ضد الشعب وضد من يدعى انه يمثل الشعب في مفاوضات عبثية، معتبراً أن هذه صفعة كبيرة ليس للمفاوض الفلسطيني فحسب وإنما، للمفاوض العربي وللمبادرة العربية ولكل الجهود الرامية لإجبار حماس على الاعتراف بهذا الكيان الغادر.

وكان أوباما قد ذكر في تهنئته "بعد دقائق من إعلان دافيد بن غوريون عن استقلال الكيان، وتحقيق الحلم بدولة للشعب اليهودي في وطنهم التاريخي، كانت الولايات المتحدة أول دولة تعترف بالكيان المحتل".

وأوضح أوباما إن الكيان سيظل حليفاً استراتيجياً مركزيا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وأكد على أنه على ثقة بأن العلاقات الخاصة مع الكيان الصهيوني سوف تستمر وتتعزز في الشهور والسنوات القادمة.