
بدأت أوروبا الشمالية اليوم الثلاثاء فتح أجوائها تدريجيا أمام الرحلات الجوية وذلك بعد 5 ايام من إغلاقها بسبب سحابة الرماد البركاني القادمة من أيسلندا.
وكانت معظم دول أوروبا الجنوبية قد فتحت مجالها الجوي أمس الاثنين، كما سمحت فرنسا باستقبال بعض الطائرات المتجهة الى باريس يومي الاثنين والثلاثاء.
وتوجهت العديد من الحكومات الأوروبية (مثل إسبانيا وكرواتيا وفرنسا وألمانيا والنرويج والسويد) إلى استئناف رحلات الطيران، مع تراجع كثافة سحابة الرماد البركاني، وانخفاض ارتفاعها إلى نحو كيلومترين فقط.
وقد أقلعت 3 رحلات جوية من مطار امسترادام بهولندا مساء الاثنين متوجهة إلى كل من نيويورك وشنغهاي ودبي.
وأعلنت شركة "لوفتهانزا" الألمانية إن عدداً من طائراتها قد أقلع من مطار فرانكفورت مساء الاثنين بعد موافقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على السماح للشركة بتسيير نحو 50 رحلة لإعادة الركاب العالقين بالخارج.
وقال مفوض شؤون النقل بالاتحاد الأوروبي في بروكسل سيم كالاس إنه من المتوقع تخفيف القيود على الرحلات الجوية في القارة ابتداء من اليوم ، معبراً عن أمله في رؤية المزيد من الطائرات في سماء أوروبا على نحو تصاعدي.
لكن بريطانيا أعلنت عن تأجيل فتح أجوائها بعد ظهور أخبار عن سحابة جديدة من الرماد تنبعث من أيسلندا. أما فنلندا فمددت الحظر المفوض على التحليقات حتى مساء اليوم على الأقل.
وجاء ذلك بعد أن اتفق وزراء نقل دول الاتحاد الأوروبي على تخفيف الحظر على النقل الجوي في أنحاء أوروبا تدريجيا كي يعود نظام الرحلات الجوية الى طبيعته يوم الخميس المقبل.
وكان علماء في إيسلندا يراقبون نشاط البركان قد قالوا إن تصاعد الحمم قد دخل مرحلة جديدة يزداد خلالها نفث الحمم بدلاً من الرماد والغبار. وأضافوا إن البركان ما زال ناشطاً ويمكن أن يسبب ثوراناً في بركان آخر بالقرب منه.