أنت هنا

6 جمادى الأول 1431
المسلم- وكالات

في إطار توسعة كبيرة للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، تبدأ إيران العمل في إنشاء مواقع نووية جديدة ومحطات لتخصيب اليورانيوم، بحسب تصريحات مستشار للرئيس محمود أحمدي نجاد يوم الاثنين.

وقال مجتبى سماره هاشمي المستشار البارز للرئيس نجاد: "أكد الرئيس المكان المحدد لموقع نووي جديد وبناء على أوامره ستبدأ عملية البناء".

ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن سماره هاشمي قوله: "تم تحديد المواقع الجديدة التي ستقام فيها المحطات هذا العام والبناء سيبدأ مرحلة تلو الأخرى".

وكان علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قد صرح في فبراير الماضي بأن إيران ستشرع في بناء موقعين للتخصيب بحلول مارس 2011 .

وفي تحد للضغوط الدولية لكبح جماح أنشطتها النووية الحساسة أعلنت إيران في نوفمبر أنها تعتزم توسعة نطاق أنشطة التخصيب ببناء عشرة مواقع جديدة. ونددت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بهذا الإعلان.

وتقول واشنطن إنها تسعى جاهدة لفرض جولة رابعة من عقوبات الأمم المتحدة على إيران في الأسابيع القادمة للضغط عليها حتى توقف أنشطتها المتصلة بالتخصيب في برنامجها النووي، لكن إيران تؤكد أن تلك العقوبات المتعلقة بقيود على تصدير البلترول لإيران لن يكون لها تأثير على الاقتصاد الإيراني الذي يحقق كفاية ذاتية من الإنتاج المحلي للوقود.

وبدأت إيران التخصيب لمستوى أعلى في فبراير قائلة إنها بحاجة إلى الوقود المخصب لمستوى 20% من أجل مفاعل بحثي في طهران ينتج النظائر المشعة التي تستخدم في أغراض طبية. وهذه المادة غير لازمة في توليد الكهرباء.

وكانت طهران قد قالت إنها ما زالت تريد مبادلة اليورانيوم المنخفض التخصيب بوقود أعلى درجة مخصب في الخارج وهي الخطوة التي ستساعد في معالجة المخاوف بشأن أنشطة التخصيب الإيرانية لكن هذا التبادل يجب أن يتم على أراض إيرانية.

وكان الغرب قد اعتقد أنه أقنع إيران خلال محادثات في جنيف في أكتوبر بتسليم جزء من مخزونها من اليورانيوم لتخصيبه في الخارج لكن الصفقة تداعت بعد ذلك بقليل.

وقال سماره هاشمي إن أي استيراد لليورانيوم المخصب لن يعني أن إيران تعتزم وقف التخصيب داخل أراضيها. وأضاف: "الانتاج المحلي من الوقود (النووي) لا يتعارض مع استيراده".

وقال: "بدأنا انتاج اليورانيوم محليا بناء على احتياجنا لتوفير الوقود لمفاعل طهران البحثي وسيستمر هذا إلى أن تلبى احتياجاتنا".

ومن ناحية أخرى، تبذل تركيا جهودا من أجل التوصل إلى حل للملف النووي الإيراني. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم الاثنين إنه سيجتمع مع نظيره الإيراني في طهران اليوم في إطار مساعي بلاده للوساطة في المواجهة بين قوى غربية بين إيران بهذا الشأن.

وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشيرا لقمة للأمن النووي عقدت في واشنطن الأسبوع الماضي وشاركت فيها تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي: "تحدثنا في هذه القضايا مع واشنطن وأرغب في التفاوض بشأنها مع المسؤولين الإيرانيين".

وأضاف: "هذه المسألة مهمة لجهود السلام العالمي والإقليمي وكذلك مصالح تركيا الوطنية".

وقال داود أوغلو ودولته عضو غير دائم في مجلس الأمن ويعارض العقوبات التي تؤيدها الولايات المتحدة على إيران إنه يعتزم تناول العشاء مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي يوم الاثنين ولقاء مسؤولين إيرانيين آخرين يوم الثلاثاء.

ووقعت تركيا اتفاقا أوليا في نوفمبر عام 2008 لتصدير الغاز لأوروبا عن طريق تركيا وأن تنتج تركيا الغاز من حقل بارس الجنوبي الإيراني. وقد تصل قيمة هذا الاستثمار إلى 3.5 مليار دولار.

وعلى الرغم من العلاقات الجيدة مع طهران فإن مساعي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإقناع زعماء إيران باتخاذ الخطوات المطلوبة لتهدئة المخاوف الدولية لم تسفر عن شيء بعد.