
أعرب رأس الكنيسة الكاثوليكية بندكتس السادس عشر عن أسفه وخجله، خلال زيارته لمالطا، عندما التقى عدداً من الأشخاص الذين وقعوا ضحايا اعتداءات جنسية أثناء طفولتهم، من قبل بعض الكهنة والقساوسة في عدد من الكنائس.
وقال الفاتيكان: إن ثمانية أشخاص، من بين عشرة التقى بهم "البابا" خلال زيارته للدولة الواقعة شرق البحر المتوسط، أكدوا أنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية من قساوسة كاثوليك، أثناء تواجدهم في إحدى دور الأيتام، خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وأشار بيان صدر عن الفاتيكان إلى أن "البابا أبدى تأثراً بالغاً بما سمع منهم، وأعرب عن حزنه وشديد أسفه وخجله أمام ألامهم وآلام ذويهم"، كما أكد أن "الكنيسة تبذل ما بوسعها، وستواصل العمل بكل سلطتها، على التحقيق في تلك الفضائح، وتقديم الفاعلين إلى العدالة، واتخاذ تدابير صارمة تؤول إلى حماية الشباب في المستقبل."
وكان "البابا" قد دعا في وقت سابق إلى التكفير عن الذنوب والاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت في الحياة، في إشارة إلى دوامة الفضائح المتعلقة باستغلال الأطفال جنسيا في أوساط الكنيسة.
وقال "البابا" في "قداس" في الفاتيكان: أمام هجمات العالم التي تحدثنا عن خطايانا، نؤمن أنه من الضروري التكفير عن الذنوب والاعتراف بالأخطاء المرتكبة في الحياة. وتابع قائلا: إن ألم التكفير عن الذنب هو نعمة لأنه تجدد.
وأقر "البابا" بأن "المسيحيين" غالبا ما تجنبوا في الآونة الأخيرة كلمة التكفير عن الذنب، التي بدت قاسية جدا.
وتعقيبا على كلام "البابا" صرح برونو بارتولوني خبير الفاتيكان بأن "البابا" قال: ارتكبنا أخطاء يجب التوبة عنها، هذا ليس تصريحا رسميا لكنه نوع من الندامة, على حد قوله.
وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية لهزة قوية في الفترة الأخيرة بسبب اتهامات بالتستر على الاعتداء الجنسي على الأطفال على نطاق واسع، من قبل قساوسة في أيرلندا، وألمانيا والنمسا وهولندا.