أنت هنا

4 جمادى الأول 1431
المسلم- وكالات/ المركز الفلسطيني للإعلام

توافقت حركتا فتح وحماس إلى جانب الفصائل الفلسطينية للمرة الأولى منذ الانقسام بين الحركتين، على تنظيم سلسلة فعاليات تضامنية مع الأسرى بدأت السبت بخيمة اعتصام في غزة وإضراب عن الطعام.

وقصد مئات من أهالي المعتقلين الفلسطينيين خيمة الاعتصام التي أقامتها لجنة الأسرى الفلسطينيين صباح السبت لمناسبة يوم "الأسير الفلسطيني".

وتضم لجنة الأسرى التي جرى تشكيلها أخيرا ممثلين عن كافة الفصائل بما فيها حركتا فتح وحماس للمرة الأولى منذ سيطرة الأخيرة على قطاع غزة في منتصف 2007.

وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها الاتفاق بين فتح وحماس ضمن لجنة فصائلية للإشراف المشترك على كل الفعاليات التضامنية مع الأسرى.

وثمن إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس مشاركة كافة الفصائل بما فيها حركتا فتح وحماس في فعاليات التضامن مع الأسرى في غزة مشددا على أهمية "تحقيق المصالحة الوطنية".

وشدد هنية في جلسة خاصة للمجلس التشريعي في مقر وزارة الأسرى بغزة على المقاومة "بكل الأساليب التي توجع الاحتلال وتدفعه لتحرير الأسرى".

وطالب هنية مجددا الجامعة العربية "بإنشاء صندوق مالي للتضامن مع الأسرى ودعمهم ودعم أسرهم"، معربا عن أمله أن "يأتي مثل هذا اليوم العام القادم وقد تم الإفراج عن أسرانا".

وبعد انتهاء الجلسة توجه هنية برفقة نواب حماس إلى خيمة الاعتصام للمشاركة.

ويقوم المعتصمون بإضراب عن الطعام يستمر يوما واحدا تعبيرا عن تضامنهم مع المعتقلين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" الذين يزيد عددهم عن 7500 أسير.

وأكد رافت حمدونة ممثل حركة فتح التي يتزعمها الرئيس عباس، في لجنة الأسرى أن مشاركة حركتي فتح وحماس في فعاليات التضامن مع الأسرى "يجب أن تشكل مدخلا لمساندة الأسرى وإنهاء الانقسام (...) ينبغي علينا أن نحيد كل ما من شأنه أن يعكر صفو الوحدة".

ورفع المعتصمون صورا لذويهم المعتقلين في المعتقلات "الإسرائيلية" وخصوصا صورة للقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات.

كما ردد المشاركون في الاعتصام هتافات تدعو لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتوحيد الجهد للإفراج عن الأسرى ومنها "الحرية للأسرى" "وحدة وحدة وطنية لحرية الأسرى".

وفي غزة عقد نواب حركة حماس في المجلس التشريعي جلسة خاصة لمناقشة قضية الأسرى. وشارك في جلسة التشريعي رئيس الوزراء والقيادي في حماس إسماعيل هنية.

وطالب أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي البرلمانات العربية بعقد جلسة "طارئة لمناقشة قضية الأسرى والنواب (من كتلة حماس البرلمانية) المختطفين في سجون الاحتلال".

ودعا بحر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الامتناع عن "الكيل بمكيالين"، متسائلا "لماذا زار أسرة (الجندي الإسرائيلي الاسير جلعاد) شاليط ولم يلتق أسر الأسرى الفلسطينيين في غزة؟".

وبحسب محمد شهاب النائب عن حماس ومسؤول ملف الأسرى في التشريعي، اعتقل الجيش الإسرائيلي "90 مواطنا بينهم 18 صيادا من غزة الشهر الماضي".

وفي الضفة الغربية، شارك حوالى ألف فلسطيني في اعتصام مركزي وسط مدينة رام الله في "يوم الأسير".

وحمل المشاركون في الاعتصام أعلاما فلسطينية وصورا لمعتقلين فلسطينيين في السجون "الإسرائيلية"، وأعلام فصائل فلسطينية وخاصة حركة فتح.

كما حملوا صورا عملاقة للقيادي في فتح مروان البرغوثي الذي يمضي عامه الثامن في السجن، بعدما اعتقلته "إسرائيل" في 2002 وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة لدوره في قيادة الانتفاضة الفلسطينية في 2000.

وأخيرا، أعلن قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني انطلاق "انتفاضة الأسرى"، مؤكدا "سنعمل مع كل القوى والمؤسسات والسفارات في كل أنحاء العالم ليكون هذا العام عام حرية الأسرى".