أنت هنا

4 جمادى الأول 1431
المسلم- متابعات

اعتبر قائد القيادة الأمريكية الوسطى ديفيد بتريوس أن الناجين مما يسمى بـ"محرقة اليهود" في الحرب العالمية الثانية "جعلوا العالم مكاناً أفضل بتأسيسهم لإسرائيل". وتأتي تصريحاته بعد تعليقات له واجهت انتقادات صهيونية كبيرة قال فيها إن تحالف الولايات المتحدة مع تل أبيب ألحق الضرر بسياستها في الشرق الأوسط.

وقال بتريوس في تصريحات أمس الجمعة إن "إسرائيل" هي "أحد أعظم الحلفاء" للولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا: "الرجال والنساء الذين نجوا من معسكرات الاعتقال، ومن ينحدر منهم أغنوا العالم بالعلوم والثقافة والفن والأدب، كما قدموا مساهمات عظيمة في المجالات التعليمية والاقتصادية والحكومية"، على حد زعمه.

وتابع بتريوس، في الكلمة التي ألقاها باحتفال ذكرى المحرقة بالعاصمة الأمريكية واشنطن: "باختصار، لقد قام الناجون من المحرقة بجعل الولايات المتحدة والعالم مكاناً أفضل، وتركوا بصمات إنجزاتهم الخالدة أينما حلوا".

وكان بتريوس قد أدلى بشهادته أمام الكونغرس حول الأوضاع الأمنية للقوات التي يقودها في منطقة الشرق الأوسط منتصف مارس الماضي، وقال فيها إن العلاقات المميزة بين "إسرائيل" وواشنطن "تهدد المصالح الأمريكية وحياة الجنود".

ونقلت تقارير صحفية آنذاك أن بتريوس دعا إلى إعطاء الأولية لحل قضية النزاع بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، وطلب وضع الأراضي الفلسطينية و"الإسرائيلية" ضمن المناطق التابعة للقيادة الوسطى، ولكن طلبه رفض لعدم رغبة واشنطن في ربط صراعات المنطقة بالنزاع مع "إسرائيل".

ووجهت تصريحات بتريوس آنذاك بانتقادات من جانب تيار المحافظين والقوى المدافعة عن "إسرائيل"، وفقاً لصحيفة "جيوزالم بوست" "الإسرائيلية".