أنت هنا

4 جمادى الأول 1431
المسلم- وكالات

أعلن حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني يوم السبت أنه لن يشارك في المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات التعددية التي شارك فيها وجرت الأسبوع الماضي، متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير. يأتي ذلك فيما أعلن مراقبون أن الانتخابات السودانية لم ترقى للمعايير الدولية.

وقال الترابي خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم: "الاقتراع وحسابه زور، سنرفع الأمر للقضاء، ولكنهم من العسير عليهم معالجته".

وأضاف: "ولذا قررنا أن نعتزل ما سيترتب على هذه الانتخابات من نيابة ومؤسسات، وحتى لو أفلت واحد منا، لن ندخل أصلا (البرلمان، أو مجالس الولايات) وإذا أعيدت الانتخابات في بعض الدوائر التي تقرر إعادة الانتخابات فيها، لن ننتظرها".

وقال: "ننتظر أن تأتينا قياداتنا من الولايات وسنتخذ موقفا أشد من ذلك ونتشاور مع القوى السياسية، وتعرفون بدائل صناديق الاقتراع".

وقال الترابي الذي دعم الرئيس حسن البشير في انقلاب 1989 الذي أطاح الحكومة المنبثقة عن آخر انتخابات تعددية في 1986، "جاء مسؤولون كبار سياسيون وأمنيون أبلغونا أن النظام أعد العدة لتزوير الانتخابات بتأجيل بعض الصناديق وإنشاء مراكز غير مكتشفة".

وبشأن وفد حكومي زاره بعد انتهاء الانتخابات، قال: "جاؤونا ليطمئنوا أنه ليس هناك ردة فعل عنيفة على النتيجة".

وقبل إعلان النتائج كثف حزب المؤتمر الوطني اتصالاته بالأحزاب الأخرى ومنها أحزاب المعارضة المقاطعة. ويعبر ذلك عن سعي الحكومة المقبلة المنبثقة عن الانتخابات إلى تعزيز شرعيتها في الداخل وفي الخارج حيث يواجه الرئيس البشير مذكرة توقيف بحقه أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في 2009 بمزاعم ارتكاب جرائم حرب في دارفور، الإقليم الواقع في غرب البلاد والذي يشهد حربا أهلية منذ 2003.

واتهمت أحزاب المعارضة الرئيسية التي قاطعت الانتخابات ومنها حزب الأمة التاريخي بزعامة الصادق المهدي وحزب الامة-الإصلاح والتجديد الحكم بالسعي إلى تزوير الانتخابات.

وجرت الانتخابات الأحد الماضي لاختيار الرئيس ونائبه ونواب البرلمان ورؤساء الولايات ومجالس الولايات. وقالت المفوضية العليا للانتخابات إن أخطاء وقعت في اليوم الأول في بعض اللجان مثل خلط الرموز والأسماء أو إسقاطها، لكن جرى تجاوز معظمها في باقي أيام التصويت.

ومددت المفوضية الانتخابات يومين إضافيين انتهت يوم الخميس استجابة لطلب المعارضة، وتحسبا للناخبين الذين لم يتمكنوا من التصويت في الثلاثة أيام الأولى بسبب الزحام واستغراق عملية التصويت لكل فرد مدة طويلة بسبب تعقيد القوائم.