
أعلن مسؤولون بالشرطة الباكستانية أن مهاجما فجر نفسه في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان في جنوبي غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 35 آخرين بجروح.
ووقع التفجير وسط تجمع لزوار كانوا يتوافدون على مستشفى بمدينة كويتا للتعزية في مقتل مدير أحد البنوك كان مجهولون قد اغتالوه في وقت سابق.
كما وقع إطلاق للنار بعد ذلك في حين سارعت أجهزة الأمن إلى تطويق المنطقة وتأمينها.
وقال مسؤولون بالشرطة: إن من بين القتلى في التفجير الذي وقع أمام قسم الطوارئ في المستشفى أربعة من رجال الشرطة ومصورا تلفزيونيا، وإن من بين المصابين نائبا في البرلمان عن حزب الشعب الباكستاني الحاكم.
وتوقع قائد الشرطة في إقليم بلوشستان قاضي عبد الواحد أن يكون التفجير في إطار "العنف الطائفي", على حد وصفه.
من جهة أخرى, اتهم تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة المخابرات الباكستانية ومسؤولين في الحكومة بإسلام آباد بإعاقة التحقيق في اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو عقب مشاركتها في اجتماع انتخابي بمدينة روالبندي في 27 ديسمبر 2007 بعد أسابيع من عودتها للبلاد.
واعتبر تقرير اللجنة برئاسة سفير تشيلي لدى الأمم المتحدة هيرالدو مونوز أن فشل السلطات الباكستانية بالتحقيق بشكل فعال في الاغتيال كان فشلا "مقصودا".
وقال: إن لجنة التحقيق "تعرضت للإرباك بسبب محاولات سلطات حكومية باكستانية على مستوى عال عرقلة الوصول إلى مصادر في الجيش والمخابرات".
كما اتهم التقرير الأممي السلطات الباكستانية بمحاولة توجيه التحقيق نحو اتجاهات ربما غير صائبة، وأشار في هذا السياق إلى الرئيس السابق الجنرال برويز مشرف شخصيا واتهمه بالإسراع بعقد مؤتمر صحفي عاجل واتهام زعيم حركة طالبان باكستان حينها بيت الله محسود بالمسؤولية عن الاغتيال.