
أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني, الذي يرأس أحد أكبر حزبين كرديين, أن قائمة التحالف الكردستاني ستنضم إلى التحالف المتوقع تشكيله والإعلان عنه خلال أيام والذي يضم قائمتي المالكي والحكيم الشيعيتين.
وقال الطالباني عقب لقاء جمعه برئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري الذي ينتمي حزبه إلى الائتلاف الوطني العراقي: "وجهات النظر بيننا متطابقة حول جميع القضايا الهامة، نحن ننتظر إنشاء الله الإسراع بين الكتلتين التحالفين "دولة القانون" و"التحالف الوطني" للتوحيد ثم نحن أيضا كما هو معروف حلفاء طبيعيون للطرفين".
وأضاف في إشارة إلى التحالف المتوقع بين الكتلتين "المرشح الذي يتقدم به الإخوة الشيعة سينال تأييدنا أيضا".
ويرأس الطالباني حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بينما يرأس مسعود البرزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني. ويشكل الحزبان القائمة الكردستانية التي حصلت على 43 مقعدا وجاءت رابعا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس.
وكان قياديون في القائمتين اللتين يقودهما رئيس الحكومة نوري المالكي وهي "دولة القانون" و"قائمة الائتلاف الوطني العراقي" التي تضم معظم الأحزاب الشيعية ويقودها عمار الحكيم قد أعلنوا مؤخرا أن المباحثات التي تجري بينهما لتشكيل تحالف مشترك قد شارفت على نهايتها.
ويسعى الائتلافان الشيعيان إلى تشكيل تحالف من اجل قطع الطريق أمام القائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي والتي تضم عددا من الأحزاب السنية.
من جهته, حذر القيادي في القائمة "العراقية" أسامة النجيفي من "أن اندماج ائتلافي "دولة القانون" و"الوطني" سيمثل "صورة طائفية متكاملة تؤدي بالبلاد الى الصراع والانهيار".
وقال النجيفي: إن "الفرصة الحالية تاريخية لتعديل مسار العملية السياسية وبناء حكومة وطنية والابتعاد عن الطائفية والمحاصصة"، معتبراً أن "اندماج الائتلافين يفكك العملية الديمقراطية والمصالحة الوطنية، ويدفع إلى انهيار المرتكزات التي بدأت تترسخ في الأرض لمرحلة مقبلة وتساعد في بناء بلد مستقر".
وأشار النجيفي الى أن "العراق أمام خيارين، إما الاستقرار والابتعاد عن الطائفية، أو الانهيار والتمسك بالخراب"، داعياً "العقلاء والحكماء في الائتلافين الى عدم الاتجاه إلى هذا الأمر، والتعاون مع الآخرين ككتل مستقلة تحاول بناء حكومة مشاركة وطنية فيها التنوع والكفاءات في سبيل استقرار البلد".
وتتمسك لائحة "العراقية" بحقها في تشكيل الحكومة بعد فوزها بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية العراقية وحصولها على 91 مقعداً.