
طالب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز سفراء ورؤساء بعثات المملكة في الخارج ووكلاء وزارة الخارجية، بفتح أبواب السفارات أمام أبناء الوطن.
وقال الملك عبدالله: أرجو أن تكونوا رسل خير لوطنكم، وكذلك أرجو منكم أن تستعملوا مع شعبكم الذي أنتم منه الرقة وفتح باب السفارة لا إغلاقها. السفارة ما وجدت إلا للشعب السعودي وخدمته.
وأضاف: "أنا أسمع ـ ولا أتهم إن شاءالله ـ أن بعض السفارات تغلق أبوابها وهذا ما يجوز أبداً أبداً.. لازم تفتحون أبوابكم وصدوركم، وتوسعون أخلاقكم للشعب، أي فرد يأتيكم مهما كان.. اعرفوا أنه من الشعب السعودي وأنا من الشعب السعودي وهو ابني وأخي لا تقولوا هذا ما له قيمة، إياي وإياكم، قدروهم واحترموهم لتحترمنا الشعوب".
جاء ذلك خلال استقبال العاهل السعودي في قصره بالرياض وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وسفراء المملكة في الخارج.
وألقى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل كلمة أشار فيها إلى خطة الوزارة للخمس السنوات القادمة وقدم وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني لشرح الخطة.
وكان الفيصل قد كشف عن خطة استراتيجية شاملة في إطار زمني محدد للعمل الدبلوماسي السعودي.
وحملت الخطة عنوان "الخطة الاستراتيجية الخمسية للعمل الدبلوماسي السعودي ودور الوزارة والبعثات في تنفيذها", وقال الفيصل: إنه "آن الأوان للتخلي عن الارتجال في العمل، ولإعادة النظر في أنظمة وإجراءات العمل التقليدية الجامدة، ونفض الغبار عن وسائلنا القديمة وطرقنا المألوفة لنتجه بقوة وثقة وثبات إلى كل جديد وحديث، لنأخذ منه ما يناسبنا ويتناسب مع ثوابتنا واحتياجاتنا دون تردد".
وأكد الفيصل , أنه روعي أن يكون مشروع الخطة موضوعيا ومستنداً على أسس قوية، وأن ينطلق من الأهداف الاستراتيجية للخطة الخمسية التاسعة للدولة المتمثلة في الإسهام في بناء حضارة إنسانية في إطار القيم الإسلامية السمحة، وترسيخ أسس الدولة وهويتها ودورها العربي والإسلامي، والمحافظة على الأمن الوطني الشامل.