
رفضت قوى المعارضة السودانية دعوة حزب المؤتمر الوطني الحاكم لإشراكها في الحكومة حال فوزه بالانتخابات التي يختتم التصويت فيها اليوم.
وقال زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي في مؤتمر صحفي بالخرطوم: إن حزبه "أبعد الأحزاب عن المؤتمر الوطني وبالتالي لن يشارك مع نظام شعاره ليس مع الإسلام", على حد قوله.
من جهته, لفت حزب الأمة القومي إلى أن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن الحكومة القومية "لكن هناك حوارات ستجرى بين كافة القوى السياسية للوصول إلى صيغة مرضية للجميع", على حد تعبيره.
أما الحزب الشيوعي السوداني فقد استبعد المشاركة في أي حكومة يدعو لها المؤتمر الوطني الحاكم.
أما رئيس اللجنة التنفيذية للتجمع المعارض فاروق أبو عيسى فعلى الرغم من قبوله مبدئيا الدعوة فإنه طالب بأن تكون صادقة وليست قفزة على "فضيحة الانتخابات الحالية", على حد وصفه.
وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم قد دعا يوم الأربعاء المعارضة للمشاركة في الحكومة إذا فاز بالانتخابات.
وقال العضو البارز في الحزب غازي صلاح الدين: "إذا أعلن فوزنا بالانتخابات فسنوجه الدعوة لكل الأحزاب، حتى تلك التي لم تشارك في الانتخابات، للمشاركة في الحكومة لأن تلك لحظة حرجة في تاريخنا".
وكانت المفوضية القومية للانتخابات أعلنت أن نسبة المشاركة بلغت 62% في العاصمة الخرطوم، في حين تراوحت بين 54% و67% في بعض الولايات.
وأضافت المفوضية أن فرز الأصوات سيبدأ يوم الجمعة المقبل بعد انتهاء فترة التمديد لمدة يومين التي أعلنتها المفوضية يوم الاثنين.
وقالت المفوضية إنها أجلت الاقتراع في 33 مركزا إلى أجل شهرين بعد إعلان النتائج، بسبب أخطاء في أوراق الاقتراع.