
أغلقت السلطات الأمنية العراقية مطار النجف الدولي وأمرت بتغيير مسارات الطائرات فوقه إثر أنباء بشأن تهديدات بهجمات بواسطة الطائرات ضد أماكن "مقدسة" عند الشيعة في المدينة.
فقد قال الشيخ فياض الشمري، رئيس مجلس محافظة النجف: "ثمة حديث يتعلق بتهديدات أمنية للنجف.. هذه التهديدات ليست جديدة بالنسبة للمحافظة."
في نفس الوقت قام وزير النقل والمواصلات، عمار عبدالجبار، ووزير الدفاع، عبدالقادر جاسم العبيدي، ومستشار الأمن القومي، موفق الربيعي، بزيارة النجف.
وقال وزير النقل: إن التهديد لا يشكل خطراً، وأن "الإجراءات الاحترازية في المطار تختلف كلية عن الأماكن الأخرى."
وأضاف: إنه لو كان هناك تهديد بنسبة واحد في المائة، فإنه ستكون هناك إجراءات أمنية، و"هذا لا يعني أن الوضع خطير."
وتابع: "أريد أن أكون واضحاً.. المسألة ببساطة هي إجراءات احترازية وتتعلق بمطار النجف لأنه قريب من المرقد، وسيتم رفع هذه الإجراءات قريباً، وسيعاد فتح المطار."
غير أن جبار قال أيضاً إن مسار رحلات الطائرات، الذي كان يمر فوق مطار النجف مباشرة، تم تغييره، مضيفاً "أن مسار كل الرحلات القادمة من دول الخليج وجنوب العراق تغير.. وأنه لن يكون هناك أي مسار للطائرات قرب مطار النجف."
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن الإجراءات الجديدة جاءت "عقب معلومات وصلت إلى الأجهزة الأمنية تفيد بوجود مخطط لاستهداف مرقد الإمام علي بن أبي طالب."
وجاءت زيارة الوفد الحكومي إلى النجف للاجتماع بالحكومة المحلية هناك، ومناقشة أزمة إغلاق مطار النجف، حيث دعا مجلس محافظة النجف قبل ثلاثة أيام إلى اعتصام رسمي وشعبي لإعادة فتح المطار، إلا أن الاعتصام تم تأجيله بسبب زيارة الوفد الوزاري للنجف.
من ناحية أخرى, أعلن مصدر فى وزارة الداخلية مقتل 4 أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح فى انفجار عبوة ناسفة بعد ظهر الأربعاء فى منطقة تجارية وسط بغداد.
وقال المصدر: إن "4 أشخاص قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة فى شارع الرشيد (وسط بغداد)".
وأضاف أن "الانفجار الذى وقع داخل محل لبيع الملابس الرياضية أدى إلى حدوث دمار كبير فى المبنى".
ويعد شارع الرشيد أحد أقدم شوارع بغداد وهو يضم مجمعات تجارية يشتهر بعضها ببيع الملابس الرياضية.