
قالت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية أنها تحبذ بناء كنائس جديدة في المغرب إذا ارتفع عدد المسيحيين فيها، وذلك في الوقت الذي يمارس فيه المنصرون نشاطهم التنصيري في البلاد بشكل مكثف.
واعتبرت ماريا تريسا فيرنانديث دي لفيغا أنها لا تعتقد في وجود مشكل في بناء كنائس كاثوليكية في المغرب إذا دعت الضرورة، رافضة في المقابل الربط بين بناء المساجد في اسبانيا والكنائس في هذا البلد العربي.
ونقلت إذاعة 'راديو بونتو ' عن ماريا قولها أمس الأربعاء أنها تعتقد أن بناء الكنائس في المغرب لا يطرح أي مشكلة، وذلك ردًا على سؤال يتعلق بتساهل اسبانيا مع بناء مساجد في مختلف المدن الإسبانية في حين يمنع المغرب بناء كنائس كاثوليكية في مدنه.
وأضافت النائبة أن بناء كنيسة مرتبط بارتفاع عدد المؤمنين بالعقيدة الكاثوليكية، وإذا كان هذا العدد منخفضاً في المغرب، فالأمر لا يتطلب نهائيا كنائس جديدة. واستطردت مقارنة بين بعض الدول الافريقية والمغرب، مشيرة إلى بناء كنائس في دول إفريقية بحكم ارتفاع نسبة الكاثوليك، مشيرة الى أنه لا داعي لربط اشتراط بناء المساجد للجالية الإسلامية في اسبانيا بالكنائس في الدول التي جاءت منها هذه الجالية.
وتأتي تصريحات تيريسا دي لفيغا بعد حملة الطرد التي مست الكثير من المبشرين الأنغليكانيين في المغرب مؤخرًا، حيث طردت السلطات المغربية خلال الشهر الماضي أكثر من 70 مبشرا من جنسيات مختلفة، اسبانية وأمريكية وهولندية ومصرية. كما أصدر علماء المغرب خلال الأيام الماضية بيانا يشيدون فيه بعملية الطرد ويحذرون من المشاكل التي يحملها التبشير بل وقارنوه بـ 'الإرهاب الديني والاغـتصاب المعنوي'.