أنت هنا

1 جمادى الأول 1431
المسلم- وكالات/ صحف

قالت وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء إن إيران أعدت أجهزة طرد مركزي تمكنها من إنتاج كمية من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية واحدة خلال أقل من عام. يأتي ذلك فيما أكد وزير النفط الإيراني أن العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على إيران لن يكون لها تأثير على صناعة النفط في البلاد.

وقال اللفتنانت جنرال رونالد بيرجس رئيس وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ يوم الأربعاء: "ما يتفق عليه الجميع بشكل عام.. برغم أننا ما زلنا لا نعلم بدقة عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكننا رصدها فعليا.. هو أننا نتحدث عن سنة"، حتى تتمكن إيران من إنتاج قنبلة نووية.

وقال ميشيل فلورنوي وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوضح أن كل الخيارات مطروحة فيما يتعلق بالحد من برنامج إيران النووي لكن "الخيارات العسكرية ليس لها الأفضلية وما زلنا نعتقد أن أكثر السبل فعالية في هذه المرحلة هو الجمع بين العمل الدبلوماسي والضغوط".

وتأتي التصريحات الأمريكية فيما يؤكد الإيرانيون أن العقوبات المفروضة عليهم غير مجدية وأنها لن تؤثر على قرارات الحكومة فيما يتعلق بالشأن النووي.

ونقلت شبكة "شانا" للأنباء المدعومة من وزارة النفط الإيرانية عن مسعود مير كاظمي وزير النفط الإيراني قوله يوم الأربعاء إن عقوبات الأمم المتحدة لن يكون لها تأثير على صناعة النفط في البلاد.

وقال الوزير: "ليست لدينا مشكلة في سد الطلب على البترول في بلادنا... اعتدنا العقوبات ولن تؤثر العقوبات على صناعة النفط لدينا".

من ناحية أخرى، أعلن رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية على أكبر صالحى اليوم الأربعاء، أن طهران أنتجت خمسة كيلو جرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بعد شهرين على بدء العملية المثيرة للجدل لإنتاج اليورانيوم العالى التخصيب.

وأعلنت إيران فى 9 فبراير أنها بدأت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% للحصول على الوقود اللازم لتشغيل مفاعلها النووى للأبحاث الطبية فى طهران.

ويعتقد على نطاق واسع أن هذه الخطوة محطة نحو إنتاج السلاح النووى رغم نفى طهران لذلك.

وقال صالحى: "حتى الآن أنتجنا خمسة كيلوجرامات" من اليورانيوم المخصب، موضحا أن مفاعل طهران بحاجة شهريا إلى "كيلوجرام ونصف من الوقود المخصب بنسبة 20%" لتشغيله.

وقررت إيران أن تنتج بنفسها اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بعد رفضها الاقتراح الروسي-الغربى الذى يقضى بمدها بالوقود الذى تحتاج إليه لمفاعل طهران فى مقابل تسليم جزء من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب.

وتملك طهران حاليا أكثر من طنين من اليورانيوم المخصب بنسبة 5,3 % المنتج فى مصنعها فى ناتانز (وسط البلاد) بحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فبراير.

وفى الوقت الراهن لا تمتلك إيران قدرة إنتاج قضبان الوقود النووى اللازمة لمفاعل طهران لكنها "واثقة" من أنها ستتمكن من إنجاز ذلك فى الأشهر المقبلة، بحسب ما قال صالحى الأسبوع الماضي.