أنت هنا

1 جمادى الأول 1431
المسلم- متابعات

في أحدث سلسلة لفضائح الفاتيكان، قال تقرير لمحقق عينته الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا إن رهبان ومدرسي إحدى مدارس الرهبان تورطوا في اعتداءات جنسية على مدى عشرات السنين. والمدرسة قيد التحقيق كانت تقع ضمن أبرشية تتبع البابا الحالي للفاتيكان بنديكت السادس عشر في فترة وقوع الاعتداءات.

وأفاد التقرير بأن أكثر من 15 راهبا وعدد آخر من المدرسين بإحدى المدارس المخصصة للنخبة بألمانيا، تورطوا في اعتداءات جسدية وحشية على مئات الطلاب.

وقالت التقرير الذي نشرته أمس صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن هذه النتائج الجديدة من شأنها أن تؤجج فضيحة الاستغلال الجنسي التي تعصف منذ فترة بالكنيسة الألمانية، وبقادة الفاتيكان.

وهذا التقرير بحث حالات الاعتداء في مدرسة "إتال بندكتين" الواقعة قرب ميونخ، وهي المدرسة نفسها التي اتهمت خلال شهر فبراير الماضي بأنها شهدت حالات عدة من الاعتداء الجسدي وأحيانا الجنسي وعلى مدى عقود من الزمن.

وتقع المدرسة ضمن أبرشية ميونخ التي كانت تتبع بدورها للمطران جوزيف راتسنغر (وهو الاسم السابق للبابا الحالي بنديكت السادس عشر) ما بين 1977 و1982، غير أن دير إتال ومدرسته المذكورة لم يكونا تابعين رسميا لتلك الأبرشية، إذ أن الرهبانية البندكتية في روما هي التي تحكم دير إتال.

وفي تقريره يقول المحامي توماس بفيستر إن الاستغلال كان أكثر انتشارا في إتال مما أعلن عنه سابقا، ويؤكد أن رهبانا في المستوى الإداري "أهانوا الطلاب بشكل وحشي بل تلذذوا بتعذيبهم، هذا فضلا عن الاعتداء الجنسي عليهم".

ورجح المحامي ألا تكون تلك الاتهامات التي شملت أكثر من مائة طالب سابق في هذه المدرسة سوى "الشجرة التي تخفي الغابة"، في إشارة إلى احتمال وجود حالات أخرى أكثر بكثير مما تم الكشف عنه.

وحسب تقرير بفيستر، فإن جل تلك الاعتداءات الجنسية حدثت قبل 1990، غير أنه يشير إلى أن راهبا واحدا على الأقل ممن يتهمون بالتورط في استغلال الأطفال جنسيا ظل يعمل معهم حتى نهاية عام 2009، واستغل ذلك للتحرش جنسيا بأطفال تتراوح أعمارهم بين العاشرة والثانية عشرة.