
كشفت مصادر صحفية فلسطينية النقاب عن أن القيادي في حركة فتح محمد دحلان يسعى لتولي منصب نائب الرئيس الفلسطيني، وهو منصب تسعى اللجنة المركزية لحركة فتح استحداثه، تحسباً لأي مكروه قد يصيب الرئيس، وهو ما يملي -بحسب القانون- انتقال صلاحياته إلى رئيس المجلس التشريعي عبد العزيز الدويك المنتمي لحركة حماس.
ونقلت وكالة "ميلاد" الفلسطينية للأنباء عن مسؤول رفيع المستوى في اللجنة المركزية لحركة فتح قوله إن خلافاً كبيراً نشب بين أعضاء اللجنة المركزية للحركة، خلال اجتماعهم يوم الاثنين الماضي، بسب اختلافهم على تسمية نائب لرئيس السلطة محمود عباس.
وأضاف المسؤول، الذي لم يُكشف عن هويته: "إن تعيين نائب للرئيس طرح أكثر من مرة في اجتماعات المركزية، إلا أن الصراعات الداخلية بين أعضاء المركزية حالت دون اتخاذ القرار"، مشيراً إلى أن الرئيس عباس اقترح منذ فترة تسمية محمد غنيم أمين سر اللجنة المركزية، ولكنه لم يحظى بقبول دحلان".
وأكد المسؤول أن "دحلان، المدعوم من فريقه المتنفذ داخل المركزية، يضغط باتجاه إصدار قرار من المركزية باستحداث منصب نائب الرئيس تحسباً لأي شيء قد يصيب عباس، وخوفاً من انتقال صلاحياته حسب الدستور الفلسطيني لرئيس المجلس التشريعي الدكتور عبد العزيز دويك مؤقتا لستين يوماً، يدير فيها السلطة ويحضر خلالها لإجراء الانتخابات"، على حد قوله.
وتخشى حركة فتح من أن يتولى دويك المنتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاحيات الرئيس ولو بشكل مؤقت ما قد يؤدي مجددا إلى انتخابات نزيهة يصوت فيها الشارع الفلسطيني مجددا لصالح حماس، كما حدث في الانتخابات التشريعية عام 2005.
وقال المسؤول إن دحلان يسعى بقوة لتولى منصب نائب الرئيس، وإنه أجرى العديد من الاتصالات مع أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وتشاور معهم في الموضوع.
ونقل عن مقربين من دحلان قولهم إن المرحلة القادمة صعبة، وخاصة في ظل سيطرة حماس على قطاع غزة، وتحتاج لرجل قوى يدير المعركة بذكاء، على حد تعبيرهم.