أنت هنا

29 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات/ المركز الفلسطيني للإعلام

استشهد فلسطينيان وجرح ثلاثة آخرون في اشتباكات اندلعت شرقي مخيم البريج لللاجئين وسط قطاع غزة، بعد توغل محدود لقوات الاحتلال الصهيوني شرقي المخيم.

وزعم الجيش الصهيوني أنه قتل أربعة "مسلحين" أثناء محاولتهم زرع عبوات ناسفة قرب الشريط الأمني الفاصل بين غزة و"إسرائيل". غير أن مصادر فلسطينية أكدت العثور على قتيلين حتى الآن.

وكان شهود عيان ذكروا أن قوة صهيونية توغلت لمسافة محدودة شرق مخيم البريج، وأفادوا بوقوع اشتباكات بين القوة الصهيونية والمقاومة الفلسطينية.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لجماعة الجهاد الإسلامي: إن مجموعة من مقاتليها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات صهيونية حاولت التسلل إلى شرق مخيم البريج مستخدمة الدبابات والمروحيات.

وقال شهود عيان: إن مروحية صهيونية أطلقت النار، بينما أطلقت قذائف مدفعية عدة في اتجاه شرق مخيم البريج.

من جهة أخرى, حذَّر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق سلطات الاحتلال الصهيوني من مغبَّة الاستمرار في ممارساتها القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في سجونها ومعتقلاتها، معتبرًا إياها انتهاكاتٍ وممارساتٍ سافرةً للقانون الدولي وأحكام "اتفاقية جنيف الثالثة"، و"اتفاقية جنيف الرابعة" لعام 1949م، الخاصة بالأراضي الواقعة تحت الاحتلال، ومؤكدًا في الوقت ذاته أنَّ ممارسات الاحتلال تدخل في إطار "جرائم الحرب" من وجهة نظر القانون الدولي.

وأشار الرشق إلى أن أعداد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال تبلغ 8200 أسير ومعتقل، منهم حوالي 800 من قطاع غزة و500 من القدس والأراضي المحتلة عام 1948م، والباقي من الضفة الغربية المحتلة، كما يبلغ عدد المعتقلين من الأطفال حوالي 400، ومن النساء 33 معتقلة، فضلاً عن 15 نائبًا من أعضاء "المجلس التشريعي".

وأشاد الرشق بالموقف الصلب للأسرى؛ "الذين أبدوا التزامًا كبيرًا وإرادةً قويةً في خوضهم الإضراب من أجل انتزاع حقوقهم، رغمًا عن السجّان وجلادي الاحتلال البغيض، وحفاظهم على وحدة الموقف ولحمة الصف داخل السجون والمعتقلات بنفسٍ وحدويّ على أرضية صلبة أفشلت كل محاولات الاحتلال لإضعافها، كما فشلت كل محاولاته لتفريق شملهم، وإجهاض إضرابهم".