أنت هنا

29 ربيع الثاني 1431
المسلم ـ وكالات

نفذت طائرات سلاح الجو الباكستاني غارة جوية  يوم السبت الماضي على قرية تقع بالقرب من الحدود مع افغانستان ما أدى الى مقتل أكثر 70 شخصا معظمهم من المدنيين.

وأفاد مسؤول حكومي باكستاني لم يشأ الافصاح عن اسمه لوكالة اسوشييتيدبريس بأن السلطات الباكستانية بدأت بالفعل بتعويض اسر الضحايا بمنحهم مبالغ مالية تعادل 125 الف دولار ـ على حد قوله ـ  

وكان اثنان من الناجين من الغارة قد أكدا ان معظم القتلى سقطوا عندما كانوا يحاولون انقاذ مصابين سقطت عليهم انقاض دار احد شيوخ القرية جراء غارة سابقة.

وقال احد الشهود: "إن الدار استهدفت بناء على معلومات خاطئة بالمرة، فلا علاقة لهذه المنطقة بالمسلحين"، وقد اعتذر وزير لاسر القتلى نيابة عن الحكومة.
من جانبه، أمد اكرام الله خان كوكيخيل، وهو احد شيوخ العشائر في المنطقة: "لم يكن هناك اي مسلحين. كان المنزل المستهدف يعود لرجل يخدم ثلاثة من ابنائه في الجيش." 

كما اعترف مسؤول حكومي رفيع المستوى في المنطقة بأن معظم القتلى لم يكونوا من المسلحين.

وأوضح المسؤول شريف الله وزير في تجمع عشائري عقد في مدينة بيشاور: "نعتقد ان المعلومات التي وردتنا عن وجود مسلحين في المنطقة كانت معلومات خاطئة، ونحن نحقق في مصدرها." 

يذكر أن الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء اطهر عباس قد نفى في تصريحات ادلى بها يوم امس الاثنين ان يكون بين القتلى مدنيين، واصر على ان القوة الجوية توفرت على معلومات مفادها ان عددا كبيرا من المسلحين كانوا يتجمعون في مكان الغارة في قرية سارافيلا الواقعة في منطقة خيبر الحدودية .
وكثيرًا ما يتورط الجيش الباكستاني في عمليات ضد مدنيين بدعوى محاربة مسلحي حركة طالبان.