
افتتحت اليوم الاثنين في واشنطن قمة نووية تشارك فيها 47 دولة وتهدف للحيلولة دون حصول "إرهابيين" على أسلحة نووية وتحقيق قوة دفع تشارك فيها الصين في السعي لفرض جولة جديدة من العقوبات على إيران، حسبما قالت الولايات المتحدة.
وافتتح الرئيس الأمريكي باراك أوباما القمة التي تستمر يومين، بسلسلة من اللقاءات مع بعض زعماء العالم المشاركين في القمة وهي من أكبر التجمعات الدولية التي نظمتها الولايات المتحدة.
وتناولت محادثات أوباما مع الرئيس الصيني هو جين تاو الحديث حول ما إذا كانت الصين مستعدة للانضمام إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا في السعي لاستصدار مجموعة رابعة من العقوبات من الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
واعتبرت وسائل إعلام غربية أن القمة حققت أولى نتائجها الملموسة بإعلان أوكرانيا أنها ستتخلص من كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب بحلول عام 2012 وستتخلص من معظمه هذا العام.
وتملك كييف كمية من المواد النووية تكفي لصنع عدة قنابل. وسوف تحول برنامجها النووي المدني للعمل باستخدام يورانيوم منخفض التخصيب. ووافقت واشنطن على تقديم مساندة تقنية ومالية للعملية.
وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض: "هذا أمر تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه منذ ما يزيد على عشر سنوات".
واعتبرت موافقة الرئيس الصيني على الحضور إشارة إيجابية في واشنطن بعد أن توترت العلاقات الأمريكية الصينية بسبب لقاء أوباما بالدالاي لاما واتهامات الولايات المتحدة للصين بأنها تفرض رقابة على الإنترنت، إلى جانب والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة بخصوص سعر العملة الصينية.
وقال دبلوماسيون يوم الأحد أن الصين أوضحت أنها تنفر من حظر مقترح على الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة الإيراني ضمن جولة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة. وتشكك روسيا أيضا في فرض عقوبات على طهران في مجال الطاقة، نظرا للمصالح الاقتصادية المشتركة بين الجانبين.
وانتقدت إيران القمة وقالت إنها لن تتأثر بأي قرارات تصدر عنها. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران "القمم العالمية التى تنظم هذه الأيام هدفها إهانة البشر".
واستهل أوباما لقاءاته الثنائية باستقبال الملك عبد الله عاهل الأردن الذي يساوره القلق شأنه في ذلك شأن العديد من الزعماء العرب من احتمال أن تطور إيران سلاحا نوويا.
واتفق الزعيمان على الحاجة إلى تحقيق تقدم في مساعي السلام بالشرق الأوسط من خلال محادثات غير مباشرة تتحول سريعا إلى مفاوضات مباشرة.
وفي أعقاب اجتماع بين أوباما ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق قال البيت الأبيض أنهما اتفقا على أن المجتمع الدولي ينبغي أن "يرسل إشارة واضحة" إلى إيران تفيد بأنه على الرغم من أنها تملك حق تطوير طاقة نووية فيجب ألا تصنع أسلحة نووية.
وهذه القمة هي أكبر تجمع تستضيفه الولايات المتحدة لزعماء العالم منذ ستة عقود من السنوات.