أنت هنا

28 ربيع الثاني 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام/ وكالات

تمكنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مساء يوم الاثنين من التصدي لقوة صهيونية تسللت شرق خان يونس جنوب القطاع. وعلى صعيد آخر، قال نائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني إن الحكومة التي تقودها حماس تواجه أزمة في إدخال الأموال إلى القطاع بسبب الحصار.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن القوة الصهيونية تسللت عشرات الأمتار شرق القرارة إلى الشرق من خان يونس، انطلاقاً من بوابة السريج وتصدت لها فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال المركز إن شهود عيان أفادوا بأن المقاومة استهدفت القوة بقذيفتي هاون، فيما وصلت تعزيزات من قوات الاحتلال إلى المنطقة ونفذت عمليتي قصف عشوائي تجاه الأراضي الزراعية والمنازل السكنية في المنطقة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

من جهة أخرى، قال النائب في المجلس التشريعي جمال نصار والمسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس تواجه أزمة في إدخال أموال إلى قطاع غزة بسبب الحصار الخانق المفروض عليه من جانب السلطات المصرية وسلطات الاحتلال "الإسرائيلي".

وقال نصار الذي يشغل أيضا منصب مقرر اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي الفلسطيني "إن الحكومة تواجة أزمة في إدخال الأموال -وإن شاء الله سيتم التغلب عليها- بسبب زيادة الحصار من قبل الحكومة المصرية، وامتناع الشركات الربحية الكبري في قطاع غزة عن دفع مستحقات الضرائب الواجب عليها دفعها للحكومة".

وأضاف نصار في تصريح صحفي نشر اليوم أن "الحصار زاد في الآونة الأخيرة على الحكومة الفلسطينية وأدى إلى عدم قدرتها على إدخال الأموال الموجودة في الخارج بسبب استجابة البنوك الموجودة في قطاع غزة بشكل كامل لأوامر البنك المركزي الأميركي لمنع التعامل مع حركة حماس وحكومتها في غزة".

وأكد نصار "أن جميع البنوك المتواجدة في غزة لا تستطيع تخطي المطلب الأميركي في تحويل الأموال".

وأشار إلى أن "90% من موازنة الحكومة في غزة تأتي من الخارج كمساعدات و10% من تحصيل الضرائب والرسوم من الداخل (غزة)"، معتبرا أن "أصعب ما فرضه الحصار على غزة عدم قدرة الحكومة على تحقيق سيولة نقدية".

وتفرض "إسرائيل" حصارا شبه كامل على قطاع غزة منذ سيطره حماس عليه منتصف عام 2006 فيما يبقى معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر مغلقا معظم الوقت.

وترفض معظم البنوك العاملة في غزة التعامل مع حماس أو الحكومة الفلسطينية التي تقودها، خشية التعرض لعقوبات كون الحركة مدرجة على لائحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.

ويعيش قطاع غزة تحت حصار مشدد منذ عام 2007، حيث تمنع سلطات الاحتلال مرور البضائع الضرورية إلى القطاع، كما تغلق السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع القطاع، ولا تفتحه إلا أياما قليلا وفي حالات استثنائية.

كما تعمل السلطات المصرية على تدمير الأنفاق الأرضية الواصلة بين القطاع وسيناء والتي تعتبر المصدر الأساسي لحصول أهالي غزة على احتياجاتهم الضرورية من الغذاء والدواء والوقود.