
اختتمت الحملة العالمية لمقاومة العدوان مؤتمرها الخاص بدعم المقاومة العراقية الذي عقد في إسطنبول بمشاركة واسعة من القوى المناهضة والمقاومة للاحتلال, داعية إلى تصعيد العمل ضد الاحتلال.
وأكد المؤتمرون على أن المقاومة العراقية واجب على كل القوى التي تؤمن بحق الشعوب في الحرية والاستقلال والعيش الكريم.
وصدرعن المؤتمر التوصيات التالية:
1- تصعيد العمل المقاوم حتى تحرير العراق واستقلاله.
2- عقد لقاءات وورش عمل تنسيقية دورية.
3- التأكيد على ضرورة توحيد رؤية المقاومة وتكامل عملها الميداني.
وأشار المشاركون بالمؤتمر إلى دعمهم المقاومة ضد الاحتلال، وشددوا على أن المقاومة هي الطريقة الشرعية الوحيدة لمواجهة المحتل، معربين عن رفضهم العملية السياسية القائمة بالعراق، وشددوا على وحدة ذلك البلد وطالبوا النظام العربي بدعم المقاومة.
وقال حارث الضاري -الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق في كلمته بالمؤتمر، الذي عقد بمدينة إسطنبول التركية تحت عنوان "قاوم حتى التحرير"-: إن الولايات المتحدة "احتلت العراق بحجج الديمقراطية والحرية وأكاذيب".
وأضاف: إنه من الغريب أن أميركا تحدثت عن وجود أسلحة للدمار الشامل بالعراق ثم قامت هي بضرب العراق بهذه الأسلحة، مؤكدا أن لا تحرير بالتفاوض، كما أكد رفض العملية السياسية بالعراق لأنها تستهدف المقاومة حسب رأيه.
ومن جانبه استنكر علي الجبوري من المجلس السياسي للمقاومة ما سماها "جريمة احتلال بغداد بأيدي هولاكو بوش"، وقال: إن "الهمجيين والقتلة نسوا إرادة الشعوب"، وأعرب عن قناعته بأن أميركا ليس لديها نية الخروج من العراق لأنها جاءت من أجل البترول "لكن المقاومة أجبرتها على الحديث عن الانسحاب".
وردا على دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما تركيا للتصالح مع نفسها، دعا الجبوري أميركا للتصالح مع حاضرها.
أما النائب الكويتي حاتم المطيري فرأى أن مقاومة الشعب العراقي أفشلت "المشروع الصهيوني" للهيمنة على المنطقة، وأكد فشل الدولة القُطرية وأن الوحدة بين الأقطار الإسلامية هي الخيار الإستراتيجي، لأن "دويلات الطوائف" القائمة حالياً سهلت للمحتل احتلال العراق.
وطالب المطيري بطرح مشروع سياسي يحمى الحدود و"لكن باختيار الشعوب"، ونصح المقاومة العراقية بالتوحد.
أما نجمي صادق أوغلو -من اتحاد المنظمات الأهلية بالعالم الإسلامي- فأشار إلى الإحصائيات المفجعة الخاصة بأعداد القتلى والجرحى والمرضى وانتشار الأمراض بالعراق، وانتشار المخدرات.
وقال: إن شعب العراق صاحب الثروة البترولية يعيش مأساة ضخمة، وكل أجهزة المخابرات الأجنبية تمرح بالعراق، معربا عن قناعته بأن الاحتلال الأميركي للعراق جزء من مشروع الشرق الأوسط وتصفية لنهوض العالم الإسلامي، و"لكن بحمد الله فشل المشروع، وتركيا مع وحدة العراق ونحن مع المقاومة".